بكين 10 مايو 2017 /في الوقت الذي تصل فيه مبادرة الحزام والطريق الدول والشعوب ببعضهم البعض، أصبحت الصين مقصدا مختارا من قبل الشباب والطموحين.
فمنذ تخرجه من جامعة رنمين الصينية بالعاصمة بكين، يعمل الروسي خيساموتدينوف ماكسيم لدى شركة التوصيل السريع (اس اف اكسبريس) في شنتشن. وهو مسؤول عن الخدمات اللوجيستية إلى روسيا وأوكرانيا.
وفي 2014، عندما كان حديث العهد بالشركة، كانت الشركة تقوم بتوصيل نحو عشرة آلاف طرد إلى روسيا يوميا والعدد حاليا يتجاوز 200 ألف طرد.
وقال إنه قبل بدء شركات التوصيل الصينية في الوصول للسوق الروسية، كان توصيل الطرد إلى هناك يستغرق شهرا كاملا ولكن اليوم ترسل الشركة الطرود وتستغرق نحو سبعة أيام فحسب ويتكلف الأمر مبلغا أقل مما تطلبه كبرى شركات التوصيل الغربية.
وزارت بارينج كوان سيم سانتي، بكين في عام 2004 وحصلت على درجة البكالوريوس والدكتوراة من جامعة الأعمال الدولية والاقتصاد. وتعمل حاليا لدى شركة شياومي الرائدة في صناعة الهواتف الذكية، وتقوم بجمع الآراء وتساعد المهندسين في بكين لجعل منتجاتهم أكثر جذبا للسوق الإندونيسية.
وانضمت لشياومي في 2014 وساعدتها في إطلاق طرازات إندونيسية من الهواتف مناسبة للثقافة المحلية هناك، ما ساعد الشركة لتكون ثالث أكبر شركة هواتف ذكية هناك. وتُصنع شياومي السماعات داخل البلاد حاليا، لتوفر بذلك فرص عمل وتزيد الضرائب المدفوعة للبلاد.
وتبيع شياومي هواتفها في أكثر من 30 دولة تقع على طول مبادرة الحزام والطريق. وتشعر بارينج بالفخر لكونها جزءا من هذا التوسع ودائما ما يطلب منها الأصدقاء العودة لديارها سعيا للحصول على هواتف مجانية.
والمبادرة ليست طريق اتجاه واحد. فمتعهدو الأعمال الشباب يدركون جيدا أن سوق الصين الضخمة متعطشة للعلامات التجارية المحلية.
يعمل ميراس كيليباييف، 25 عاما من قازاقستان، نائبا لمدير شركة جينسي للزيوت فى منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم. والشركة إحدى أكبر الشركات الزراعية بقازاقستان وبدأت في العام الماضي توسيع نطاق أعمالها في الصين.
وتعلم كيليباييف اللغة الصينية بجامعة تسينغهوا والهندسة الكيماوية بمعهد بكين للتكنولوجيا. وبعد تخرجه، عاد لقازاقستان وكان في صميم قلبه يعلم أنه سيعود للصين مجددا. وقال "العالم بأكلمه يوجه نظره للسوق الصينية."
وقال أيضا "سنفتتح مطحنة دقيق ومزرعة دواجن أمام مصنع الزيت وسنستورد المزيد من المنتجات الزراعية ذات الجودة من قازاقستان."