الرياض 9 مايو 2017 /دعت منظمة التعاون الإسلامي الدول الأعضاء إلى ضمان انسجام استراتيجياتها في مجال مكافحة الإرهاب مع القانون الإنساني الدولي والقوانين الخاصة باللاجئين والشؤون الإنسانية.
جاء ذلك في كلمة القاها الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين امام المشاركين في ندوة بعنوان "حماية حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب" عقدت اليوم (الثلاثاء) في مقر المنظمة بمدينة جدة.
واعتبر العثيمين تدابير مكافحة الإرهاب كالاعتقالات غير القانونية والتعسفية وعمليات القتل خارج نطاق القانون والتوصيف النمطي على أساس العرق والإثنية والاستيطان غير الشرعي تشكل تحديا خطيرا لحقوق الإنسان وسيادة القانون.
وأشار الى أن تدابير من هذا القبيل تفاقم مناخ انعدام الثقة والاستياء والتهميش على نحو يقوض أمن الدول على المدى الطويل ، مشيرا الى ان تلك التدابير الخاصة بمكافحة الإرهاب، تؤثر وبدرجات غير متناسبة على بعض السكان بما فيها الأقليات العرقية والدينية والمهاجرين الأمر الذي يلحق الضرر بالتماسك الاجتماعي ، ويؤجج التطرف والعنف.
واكد رفض منظمة التعاون الإسلامي أي محاولة لربط الإرهاب بأي قومية أو دين مطالبا بمعالجة الظروف التي تغذي آفة الإرهاب من خلال تعزيز حقوق الإنسان وإشاعة روح التسامح والتعددية الثقافية، ومعالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية السلبية.