مكسيكو سيتي 24 إبريل 2017 / افتتحت أول مكتبة صينية في المكسيك يوم الاثنين سعيا لتعزيز التبادلات الثقافية.
وتذخر هذه المكتبة الصينية الجديدة التي تقع في جامعة أناهواك بمكسيكو سيتي بكتب حول تاريخ الصين وفنها وثقافتها وطبها التقليدي وموسيقاها وذلك من بين مجالات أخرى.
وحضر مسؤولون من الصين وهذه الجامعة الخاصة المرموقة افتتاح المكتبة الـ14من نوعها حول العالم في إطار الاحتفالات التي تقام بمناسبة مرور 45 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتعد المكتبة الصينية هذه بمثابة "نافذة ستسمح لمختلف الدوائر الاجتماعية في المكسيك بمعرفة بلادنا، وستكون أيضا بمثابة منصة جديدة لتعميق التبادلات التعليمية والأكاديمية والثقافية"، حسبما قالت تسوي يوي يينغ نائبة مدير المكتب الإعلامي التابع لمجلس الدولة الصينية أمام الحضور.
وأضافت تسوي أنها تأمل في أن تعمل الصين والمكسيك "معا وتستثمران بشكل مستمر في بناء المكتبة الصينية وإدارة استخدامها بهدف تحويلها إلى جسر ثقافي حقيقي يربط بين البلدين ونافذة تعزز الصداقة الثنائية".
وتذخر المكتبة بـ6 آلاف كتاب و80 ألف من المحفوظات الرقمية التي تحوى معلومات عن السياسة والاقتصاد والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والتاريخ في الصين.
وقد تم تجهيز هذه المنشأة التي تصل مساحتها إلى 120 مترا مربعا بشاشات عرض كبيرة لعرض أشرطة فيديو تصل مدتها إلى 100 ساعة والواقع الافتراضي الذي تتسم به مختلف مناطق الصين ومجموعاتها العرقية وأنماط حياتها.
كما سيجد الطلبة الدارسون للغة الصينية برمجيات خاصة، باللغتين الأسبانية والإنجليزية، لتعلم اللغة الصينية الفصحي.
ومن جانبه ذكر سيبريانو سانشيز غارسيا رئيس جامعة أناهواك أن المكتبة شيدت بفضل مبادرة بين مجلس الدولة الصيني ومركز التعليم العالي.
إن "هذا التعاون يبرهن على أننا نحن البشر لدينا القدرة على التعامل مع بعضنا البعض والتعلم من الآخر لبناء جسور ونسج شبكات من الفهم الثقافي"، على حد قول سانشيز.
وفي حفل مؤثر، انشدت مجموعة من الطلبة الشباب الذين التحقوا ببرنامج تعلم اللغة الصينية في الجامعة أغنية تعلموها على يد الأستاذة لي يويه يين بكلية اللغات في جامعة أناهواك.
وأشارت تسوي إلى أن البلدين تشتركان في سمات رئيسية.
وأضافت أن "الصين والمكسيك تذخران بحضارة ودولتين تتمتعان بتراث ثقافي غني جدا، وتشتهران في العالم بطابعهما الفريد وتحافظان على قوتهما من خلال الابتكار المستمر. وعلى مدار التاريخ، شهدنا كيف تقدمت هاتان الحضارتان وتعلمتا من كل منهما الأخرى".
وقالت الأستاذة لي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المكتبة من المتوقع أن تجذب العديد من الزوار، إذ أن "هناك اهتماما كبيرا" بماضي الصين وحاضرها.
ولفتت إلى أن المشروع ما كان ليتحقق بدون دعم مجلس الدولة الذي "ساعد على الفور على تحويل المكتبة، المليئة بالمعرفة والحب، إلى واقع".
وأضافت لي أن المزيد من المواد من المقرر أن تصل إلى المكتبة "لجعل الفصول الدراسية أكثر تفاعلية".
جدير بالذكر أنه منذ عام 2012، افتتحت مكتبات صينية في اليابان وتنزانيا والكونغو ونيجيريا وأوزبكستان واستراليا وبلجيكا وميانمار ولاوس واندونيسيا وروسيا وبيرو وتركيا.