دمشق 13 ابريل 2017 /أحبطت وحدات من الجيش السوري يوم الخميس هجومين شنتهما مقاتلي تنظيمي داعش والنصرة على نقاط عسكرية في محافظتي درعا (جنوب سوريا) وريف حمص (وسط سوريا)، بالتزامن مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن بدء المرحلة الرابعة من معركة (غضب الفرات) ضد مقاتلي تنظيم داعش في الرقة (شمال سوريا).
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن "مجموعات من تنظيم داعش الإرهابي هاجمت من محاور المحسة (جبل صوانة) سد القريتين وعددا من نقاط الجيش العربي السوري في منطقة ضهور ثنية المزيبلة بالريف الشرقي لمحافظة حمص".
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة "صدوا الهجوم وكبدوا تنظيم داعش خسائر بالافراد والعتاد الحربي".
وفي سياق متصل افاد مصدر عسكري سوري أن وحدة من الجيش خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع مجموعات ارهابية من تنظيم جبهة النصرة الذي هاجم نقاطا عسكرية في أطراف حي المنشية بدرعا البلد (جنوب سوريا) من اتجاهات مدرسة الخنساء وحارة البجابجة.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات انتهت بمقتل عدد من الارهابيين وفرار الباقين وتدمير دبابتين وقاعدتي اطلاق صواريخ "تاو" أمريكية الصنع وسيارة مركب عليها رشاش.
وتنتشر في منطقة درعا البلد وريف المحافظة تنظيمات إرهابية ينضوي معظمها تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة وتعتدي بشكل متكرر على الأهالي في الأحياء والمناطق السكنية بالقذائف المتنوعة التي يذهب ضحيتها العشرات معظمهم من النساء والأطفال.
وإلى ذلك أطلقت يوم الخميس قوات "سوريا الديمقراطية" التي تتكون من مقاتلين عرب وأكراد، المرحلة الرابعة من حملة "غضب الفرات" ضد تنظيم داعش بهدف تطهير ما تبقى من ريف الرقة، لكنها لم تبدأ بعد في مهاجمة المدينة معقل التنظيم.
وبينت قوات سوريا الديمقراطية في بيان لها نشرته على موقعها أن "المرحلة الجديدة تهدف إلى تحرير عشرات القرى الواقعة في وادي جلاب والريف الشمالي لمدينة الرقة من تنظيم داعش".
وكانت "وحدات حماية الشعب" الكردية أعلنت مؤخرا أن الحملة على مدينة الرقة، معقل داعش ستبدأ في شهر ابريل الجاري.
وأطلق تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" الذي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية وبدأ في نوفمبر الماضي بحملة متعددة المراحل، مؤخرا المرحلة الثالثة من عملية "غضب الفرات"، في الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، بهدف إكمال عزل المدينة واستعادة السيطرة على المنطقة، حيث تمكن من التقدم والسيطرة على قرى ونقاط كانت بيد داعش.
ok