لاهاي 13 مارس 2017 / فضت الشرطة العسكرية الهولندية بالقوة مظاهرة لهولنديين من أصل تركي في أمستردام خرجوا للاحتجاج على معاملة الحكومة الهولندية لوزيرين أتراك مساء يوم الأحد.
وأخلت الشرطة العسكرية ساحة بلين في أمستردام التي كان يحتلها حوالي 200 شخص عند حوالي الساعة 10:45 مساء (21:45 بتوقيت غرينتش). وكان عمدة المدينة فان دير لان قد سمح باستمرار المظاهرة لفترة طويلة من اليوم.
وتم اعتقال ستة أشخاص، وفقا لهيئة الإذاعة الوطنية. وبعد احتجاجات عشوائية، نقلت مجموعة من نحو 200 هولندي من أصل تركي مظاهرتهم إلى ساحة دام في وسط أمستردام في المساء.
وكان المتظاهرون يحملون صور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويلوحون بالأعلام التركية. وكان الاحتجاج سلميا إلى حد كبير في أمستردام.
في غضون ذلك، فإن احتجاجا، كان قد تمت الدعوة إليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي في لاهاي، لم يجرِ، كما لم يُعقد احتجاج آخر كان قد تمت الدعوة إليه في روتردام.
وبلغت حدة التوتر بين هولندا وتركيا ذروتها مساء يوم السبت بعد إيقاف موكب وزيرة شؤون الأسرة التركية فاطمة بتول قايا صيان لعدة ساعات بالقرب من القنصلية التركية العامة في روتردام.
ودخلت قايا البلاد برا عبر الحدود الألمانية الهولندية في موكب من السيارات حيث توجهت مباشرة إلى القنصلية في روتردام. وبالقرب من القنصلية، تم إيقاف سيارتها من قبل الشرطة. وأُعيدت لاحقا إلى ألمانيا برفقة حراسة من الشرطة الهولندية.
وأرادت قايا زيارة القنصلية التركية للتحدث أمام تجمع بشأن تعزيز موقف الرئيس أردوغان في الاستفتاء التركي المزمع إجراؤه في 16 إبريل القادم.
وبعد مغادرتها روتردام، اصطدم المتظاهرون مع الشرطة، وأُلقي القبض على 16 شخصا. وتم الإفراج عن المتظاهرين الذين اعتقلوا يوم الأحد.
وفي وقت سابق من يوم السبت، رفضت الحكومة الهولندية منح تصريح بهبوط طائرة تحمل وزير الخارجية التركي مولود قاويش أوغلو على أراضيها، والذي كانت لديه نفس مخططات الوزيرة قايا.