وزير العدل الأمريكي ينأى بنفسه عن التحقيق في دور روسيا في حملة ترامب

واشنطن 2 مارس 2017 /قال وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز يوم الخميس إنه سينأى بنفسه عن أية تحقيقات راهنة أو مستقبلية حول أي ارتباط محتمل لروسيا بحملة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد يوم من نشر تقارير إعلامية كشفت عن تحدث سيشنز مع السفير الروسي مرتين خلال العام الماضي وعدم ذكره ذلك أثناء جلسات الاستماع التي جرت في مجلس الشيوخ للتصديق على تعيينه.

وقال سيشنز، في مؤتمر صحفي عقد بعد ظهر يوم الخميس، "لقد التقيت بمسؤول روسي مرتين"، في حين نفى أي اتهام بأنه حاول تضليل مجلس الشيوخ حول اتصالاته مع روسيا.

وأضاف "لم تكن تلك نيتي، إن هذا ليس صحيحا".

وتابع سيشنز أن موافقته على النأي بنفسه عن مثل هذه التحقيقات "يجب ألا يفسر على أنه تأكيد لوجود أي تحقيق".

وفي وقت سابق من يوم الخميس، قال ترامب للصحفيين إن لديه ثقة "كلية" في سيشنز فيما يخص الجدل القائم، رغم أنه "لم يكن على علم" بأن سيشنز، السيناتور الجمهوري آنذاك، كان على اتصال مع سيرغي كيسلياك، السفير الروسي لدى الولايات المتحدة في ذلك الوقت.

إلا أن الضغوط من كلا الحزبين من أجل استقالة سيشنز أو تنحيه عن هذه التحقيقات تتزايد مع قيام زعيمي الديمقراطيين في الكونغرس، نانسي بيلوسي في مجلس النواب وتشاك شويمر في مجلس الشيوخ، بمطالبته بالرحيل.

ووجهت بيلوسي في وقت سابق من يوم الخميس اتهاما لسيشنز بالكذب تحت القسم في جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ.

فيما قال شويمر إنه ينبغي على وزارة العدل تعيين مدع خاص للتحقيق فيما إذا كان التحقيق الجاري قد تم اختراقه من قبل سيشنز.

وأجرى سيشنز محادثة هاتفية خاصة مع السفير الروسي لدى واشنطن من مكتبه في سبتمبر، وفقا لما ذكرته تقارير وسائل إعلام مساء يوم الأربعاء.

وقبل شهرين من المحادثة الهاتفية، التقى سيشنز أيضا بكيسلياك وتحدث معه بشكل غير رسمي لدى حضوره حفل أقيم في مؤسسة محافظة خاصة بأبحاث عن التراث إلى جانب 50 سفيرا آخر، حسبما ذكرت سارة إيسغور فلوريس المتحدثة باسم سيشنز.

وقالت المتحدثة مساء يوم الأربعاء "لقد كان لقاء قصيرا وغير رسمي"، مضيفة أنه بصفته عضوا بارزا في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في ذلك الوقت، فإن سيشنز كان يلتقي سفراء أجانب بصورة منتظمة.

بعد ذلك، قال سيشنز، في بيان صدر عند قرابة منتصف الليل في محاولة فاشلة لاحتواء عاصفة سياسية جديدة، "لم ألتق بأي مسؤول روسي لمناقشة قضايا متعلقة بالحملة، ليس لدي أدنى فكرة حول ماهية هذا الإدعاء ، إنه إدعاء كاذب".

وخلال جلسات الاستماع التي جرت في وقت سابق من هذا العام في مجلس الشيوخ، رد سيشنز، حين سُئل عما سيفعله إذا علم بأن عضوا في حملة ترامب قد أجرى اتصالات مع الحكومة الروسية خلال مسار الحملة في عام 2016، بالقول "أنا لست على علم بأي من تلك النشاطات .. لقد تم استدعائي كبديل لمرة أو مرتين في تلك الحملة وليس لدي أية اتصالات مع الروس".

وقال مسؤولون في وزارة العدل أن سيشنز لا يعتبر محادثاته مع كيسلياك ذات صلة بأسئلة المشرعين ولا يتذكر مناقشاتهما بالتفصيل.

وكان سيشنز من أوائل المؤيدين لترامب وأحد كبار المستشارين في حملة الملياردير النيويوركي خلال العام الماضي.

وسبق أن استقال مايكل فلين، أول مستشار للأمن القومي اختاره ترامب، في الشهر الماضي بعدما ذكرت تقارير بأنه ناقش العقوبات الأمريكية مع كيسلياك في ديسمبر الماضي وضلل نائب الرئيس مايك بنس بشأن تفاصيل ذلك.