دمشق أول مارس 2017 /أعلن مصدر عسكري سوري اليوم (الأربعاء) فرض السيطرة الكاملة على مثلث تدمر الاستراتيجي خلال العملية العسكرية الواسعة التي تنفذها وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة لاجتثاث تنظيم (داعش) من الريف الشرقي لمدينة حمص (وسط سوريا)، بحسب الاعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن المصدر العسكري التى لم تسمه قوله إن " وحدات من قوات الجيش السوري أحكمت سيطرتها على مثلث تدمر الاستراتيجي بعد تكبيد تنظيم (داعش) الإرهابي خسائر فادحة في العدد والعتاد.
وأفادت الوكالة بأن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة خاضت خلال الساعات القليلة الماضية اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم (داعش) المنتشرة في مثلث تدمر على الأطراف الغربية لمدينة تدمر سقط خلالها العشرات من إرهابيي (داعش) بين قتيل ومصاب.
ولفتت (سانا) إلى أن الاشتباكات انتهت بفرض السيطرة الكاملة على مثلث تدمر حيث تتابع وحدات الجيش ملاحقتها للإرهابيين في المنطقة وسط حالة من الانهيار الكبير في صفوف تنظيم (داعش).
وبينت الوكالة الرسمية أن وحدات الجيش تتابع عملياتها وتتقدم باتجاه قلعة تدمر في حين تعمل وحدات الهندسة على تمشيط منطقة المثلث لتفكيك العبوات الناسفة والألغام والمفخخات التي زرعها إرهابيو التنظيم بهدف إعاقة تقدم الجيش.
وتكتسب السيطرة على منطقة المثلث أهمية عسكرية ميدانية من شأنها تسريع انهيار المجموعات الارهابية التي تنتشر في مدينة تدمر ودحرها خارج المدينة وإعلان بسط السيطرة الكاملة عليها.
يشار إلى أن الجيش السوري سيطر خلال عملياته المتواصلة على تجمعات وتحصينات ومحاور تسلل إرهابيي تنظيم (داعش) في الأيام القليلة الماضية على الطريق الواصل بين سد وادى أبيض وتدمر وجميع النقاط الحاكمة والمشرفة على حقل المهر للغاز والمقالع الرخامية والنقطة (5ر939) التي تعد أعلى نقطة في جبال الهيال ومدرسة السياقة في منطقة البيارات وقريتي طرفة الغربية والكلابية في منطقة البيارات بريف تدمر الغربي.
يذكر أن تنظيم (داعش) سيطر على مدينة تدمر الاثرية للمرة الثانية في ديسمبر الماضي، وذلك بعد أن حررتها القوات الحكومية بالتعاون مع روسيا في 25 مارس العام الماضي.
وهدم التنظيم خلال سيطرته على المدينة آثارا مدرجة على موقع (اليونسكو) للتراث العالمي في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بأنها جريمة حرب.
وفي 18 يناير الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تلقت "معلومات أكدتها عدة مصادر مفادها أن إرهابيي داعش نقلوا كميات كبيرة من المتفجرات إلى محيط تدمر بغرض تدمير الآثار التاريخية العالمية الواقعة في المدينة".
وشددت الوزارة على أن الجيش السوري يشن حاليا، مدعوما من القوات الجوية الروسية، "عمليات هجومية ضد مسلحي داعش" لاستعادة تدمر.
وكان "داعش" قد سيطر على المدينة للمرة الأولى عام 2015، وخلال تلك الفترة دمر آثارا في المدينة منها قوس النصر الذي يرجع تاريخه إلى 1800 عام.
وبعد ذلك، دمر متشددو التنظيم واحدا من أشهر المعالم الأثرية في مدينة تدمر وهو (التيترابيلون) أو نصب الواجهات الأربع بالإضافة لواجهة المسرح الروماني.