تقرير اخباري: مصر تستضيف الدورة الأولى لمؤتمر الاستثمار الصناعي والتجاري لدول طريق الحرير

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة أول مارس 2017 /تستضيف مصر الدورة الأولى لمؤتمر الاستثمار الصناعي والتجاري لتجمع دول طريق الحرير مطلع أبريل المقبل.

وقال المهندس علي عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين أنه لأول مرة يعقد هذا التجمع للاستثمار الصناعي والتجاري بمشاركة منظمات تمويل ومؤسسات اقتصادية واستثمارية من دول مبادرة الحزام والطريق.

وأضاف عيسى في مؤتمر صحفي عقد بمقر الجمعية، أن القاهرة ستستضيف الدورة الأولى لمؤتمر الاستثمار الصناعي والتجاري لتجمع دول طريق الحرير يومي 1 و2 ابريل المقبل.

وأوضح أن المؤتمر يتم تنظيمه بالتعاون بين جمعية رجال الأعمال المصريين ووزارة التجارة والصناعة المصرية والسكرتارية الدائمة لرابطة الحزام والطريق ببكين، مشيرا إلى وجود تنسيق دائم بين الجهات الثلاث لضمان انجاح المؤتمر.

وشدد إلى أهمية عقد المؤتمر خاصة وأنه يستبق اجتماعات القمة لرؤساء دول وحكومات تجمع طريق الحرير والمقرر عقده بالصين منتصف مايو المقبل بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وكان الرئيس شي قد أعلن مبادرة إحياء طريق الحرير في عام 2013، وتعد المبادرة من أهم وأكبر المبادرات في القرن 21.

وحتى الأن انضم إلى مبادرة الحزام والطريق نحو 65 دولة، يبلغ عدد سكانها 4.4 مليار نسمة، ويبلغ حجم الناتج المحلي الاجمالي لهذه الدول نحو 21 تريليون دولار، أي ما يعادل 29% من الناتج المحلي العالمي.

وقال أحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجاري بمصر، إن اختيار بلاده لاستضافة هذا الحدث المهم ما هو إلا انعكاس لأهميتها الدولية والإقليمية كأحد المحاور الاقتصادية الفاعلة بالشرق الأوسط وأفريقيا.

وأضاف عنتر أن هذا يثبت أيضا أن مصر تمضي في طريقها الصحيح نحو الإصلاح الاقتصادي والتنمية المجتمعية الشاملة في إطار الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح أن مصر تهدف من خلال انضمامها لمبادرة الحزام والطريق إلى تعزيز التواجد التجاري والاستثماري لشركائها التجاريين في مختلف القطاعات، إضافة إلى المساهمة في دفع عملية التكامل الاقليمي من خلال تفعيل اتفاقات التجارة الحرة بين مصر والدول والتجمعات الافريقية.

وأشار إلى أن مشاركة مصر تأتي في إطار استثمار التنوع الجغرافي والاقتصادي ليصبح مصدر قوة وسببا للتفرد بين التجمعات والتكتلات الإقليمية والدولية.

ولفت إلى أهمية الدورة الأولى لمؤتمر الاستثمار الصناعي والتجاري لتجمع دول طريق الحرير، في استعراض الفرص والمشروعات الاستثمارية المطروحة في مختلف القطاعات، وكذلك الجهود المبذولة لتحسين مناخ الأعمال بالاقتصاد المصري.

من جانبه، أوضح محمد يوسف المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال أن المؤتمر سيشارك فيه عدد كبير من المؤسسات والشركات لدول التجمع.

وقال يوسف أن الصين تعتبر المشارك الأكبر والأبرز في المؤتمر إذ يشارك نحو 75 شركة صينية، بالاضافة إلى عدد من المؤسسات من بينها بنك التنمية الصيني (C D B)، والبنك الصناعي والتجاري الصيني (I C B C)، والاتحاد الصيني للاقتصاديات الصناعية (C F I E).

وأضاف أن المؤتمر سيشهد أيضا عقد عدد من ورش العمل المتخصصة في مجالات، التشييد والبنية التحتية، الطاقة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التعدين، النقل واللوجستيات، البنوك والتمويل.

بدوره أكد عادل لمعي عضو جمعية رجال الأعمال المصريين رئيس غرفة ملاحة بور سعيد، أن من أبرز وأهم ورش العمل التي ستعقد في إطار المؤتمر تلك الخاصة بالنقل واللوجستيات.

وأضاف لمعي أن أهمية هذه الورشة أنها تتداخل في أكثر من مشروع قومي من بينها المشروع القومي للطرق، والثاني وهو مشروع تنمية محور قناة السويس.

وأوضح أنه نظرا لهذه الأهمية فإنه من المقرر أن يشارك بهذه الورشة الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وشدد على ما تحظى به منطقة قناة السويس الاقتصادية من اهتمام وخصوصية وصدور قوانين خاصة للاستثمار بالمنطقة.

وأشار إلى أن الورشة ستركز على الفرص الاستثمارية الواعدة والكبيرة بالمنطقة وخاصة في مجال اللوجستيات والموانئ وغيرها من مشروعات سيتم إقامتها على ضفتي القناة شرقا وغربا.

وتسعى مصر بحسب تصريحات سابقة للدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة الاقتصادية لتنمية قناة السويس، أن تكون منطقة قناة السويس من أفضل سبع مناطق في العالم جذبا للاستثمار.

ويضم محور قناة السويس بحسب التصريحات ذاتها أربع مناطق صناعية، و6 موانئ بمساحة تصل إلى 461 كلم أي ثلثي مساحة سنغافورة، مشيرا إلى ما تقوم به شركة تيدا الصينية من تأهيل وتطوير لمنطقة العين السخنة التي تعد أحد المناطق الأربع هذه.

ومن المقرر أن تشهد منطقة شرق بورسعيد إقامة أضخم أرصفة موانئ بالعالم تمتد لنحو 5 كم، بالإضافة إلى مناطق صناعية ولوجستية مقارنة بأرصفة ليفربول التي تمتد لنحو ثلاث كيلومترات.