الجيش السوري يستعيد ثماني قرى بريف حلب الشرقي من تنظيم الدولة الإسلامية

دمشق 18 فبراير 2017 /استعاد الجيش السوري اليوم (السبت) السيطرة على ثمان قرى بريف حلب الشرقي بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية، في إطار مسعاه لإحكام الحصار على مدينة الباب آخر معاقل التنظيم المتطرف قرب الحدود التركية.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعادت الأمن والاستقرار إلى أكثر من 8 قرى في ريف حلب الشرقي بعد أن كبدت إرهابيي تنظيم داعش، خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد".

وسيطر الجيش السوري على قرى مغارة ابو جبار، ومشرفة ابو جبار، وبيجان، وتل بيجان الاستراتيجي، ورسم الكما، ورسم الكبير، وشويلخ، وتل حميمة الاستراتيجي في ريف حلب الشرقي، حسب الوكالة.

وتابعت أن الجيش "طهر عشرات الكيلومترات من الخنادق والمتاريس والسواتر التي أقامها تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية لعرقلة تقدم الجيش في المنطقة".

كما فككت وحدات الهندسة في الجيش مئات العبوات الناسفة والعبوات التي زرعها إرهابيو التنظيم في القرى والأراضي الزراعية التي تمت السيطرة عليها، حسب الوكالة.

وبسيطرته على عدد من القرى والبلدات بريف حلب الشرقي ، يسعى الجيش السوري إلى قطع الطرق وإحكام الحصار على مدينة الباب آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية قرب الحدود التركية، حسب الباحث والخبير العسكري السوري العميد علي مقصود.

وقال مقصود، وهو ضابط سوري متقاعد، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "الجيش بات على بعد كيلومترين من مدينة الباب بريف حلب الشمالي".

وأوضح أن "الجيش السوري والقوات الرديفة يعمد إلى سياسة قضم الأراضي بهدف تضييق الخناق على تنظيم داعش من عدة محاور".

ويشن الجيش السوري منذ أكثر من شهر عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق حلب.

وخلال عمليته، أعلن الجيش في بيان في الثاني من فبراير الجاري أنه استعاد 32 بلدة في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما مكنه من التقدم نحو مدينة الباب.

وبلغت مساحة المناطق المحررة نحو 250 كيلومترا مربعا، حسب البيان، الذي أشار كذلك إلى سيطرة الجيش على 16 كيلومترا من الطريق الرابط بين مدينتي حلب والباب.

وبشكل عام يسعى الجيش من خلال عملياته لتأمين حماية أكبر لمدينة حلب التي أصبحت تحت سيطرته منذ 22 ديسمبر الماضي، حسب مقصود.

وتعد مدينة الباب آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية قرب الحدود التركية. وتعمل فصائل معارضة مسلحة سورية مدعومة من الجيش التركي وتقاتل تحت مظلة عملية "درع الفرات" منذ نحو شهر على استعادة مدينة الباب من التنظيم المتطرف.