بون، ألمانيا 17 فبراير 2017 /اجتمع اليوم (الجمعة) وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع نظيرته الاندونيسية رتنو مارسودي بشأن تعميق العلاقات بين البلدين.
جرى الاجتماع على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين الذي عقد في مدينة بون غرب ألمانيا.
واستعرض وانغ التوافق الذي تم التوصل إليه في سبتمبر العام الماضي بشأن تعميق العلاقات الثنائية عندما التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الاندونيسي جوكو ويدودو في مدينة هانغتشو الصينية.
وفي معرض إشارته إلى البلدين كشريكين استراتيجيين شاملين، قال وانغ إن الصين ستعمل على تنفيذ التوافق بجدية، وستعمل أيضا على الحفاظ على اتصالات وتعاون بشكل وثيق من أجل تعميق العلاقات الثنائية.
وواصفا اندونيسيا بأنها دولة هامة على طول طريق الحرير البحري التاريخي، حث وزير الخارجية الصيني أندونيسيا والصين على تعزيز الربط بين استراتيجيات التنمية الخاصة بالبلدين من أجل تحقيق التنمية المشتركة.
وأعرب وانغ عن أمله في أن يعمل البلدان معا على المضي قدما في مشروع خط السكة الحديد فائق السرعة جاكرتا-بادونغ.
وقالت رتنو إن اندونيسيا عازمة بقوة على تعزيز علاقاتها مع الصين، مضيفة أن بلادها على استعداد لتعميق آلية الحوار القائمة مع الصين من أجل ربط أفضل بين استراتيجية التنمية الوطنية الاندونيسية ومبادرة الحزام والطريق المقترحة من جانب الصين، ورفع مستوى التعاون الثنائي في مجالات الاستثمار والزراعة والبحرية.
وحول علاقة الصين برابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، قال وانغ إن الصين عازمة على العمل مع دول الآسيان، من بينها أندونيسيا، من أجل التركيز على التعاون وإزالة المعوقات وتحسين العلاقات بين الصين والرابطة.
وأعرب وانغ عن استعداد بلاده للعمل سويا مع الاسيان لتسريع المفاوضات بشأن مدونة سلوك في بحر الصين الجنوبي على أساس التنفيذ الكامل لاعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي.
وأعربت رتنو عن ترحيب اندونيسيا بدور الصين الساعي إلى الدفع النشيط للمفاوضات بشأن مدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي.
وقالت رتنو إن بلادها على استعداد للحفاظ على المشاورات والتواصل وكذا تعزيز التعاون البحري مع الصين، ومن ثم ارسال رسالة إيجابية مفادها أن البلدين قادران على حماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.