جنيف 18 يناير 2017 / قال الرئيس الصينى شى جين بينغ هنا اليوم (الأربعاء) ان الصين تظل ثابتة على التزامها بدعم السلام العالمى.
جاءت تصريحاته فى كلمة القاها بمقر الأمم المتحدة فى جنيف.
وقال شى "لآلاف عديدة من السنوات ظل السلام يجرى فى دمنا نحن الصينيين وهو جزء من حمضنا النووى".
واقتبس عن كونفوشيوس حكيم الصين القديم الأكبر قوله"لا تفعل للآخرين ما لا تريد للآخرين أن يفعلوه معك".
واشار إلى أن الصين نمت من دولة فقيرة وضعيفة الى ثانى أكبر اقتصاد فى العالم ليس بالتوسع العسكرى أو النهب الاستعمارى، بل بالعمل الشاق لشعبها وجهودهم لدعم السلام.
وتعهد بأن "الصين لن تتهاون فى مسعاها وراء التنمية السلمية. ومهما كانت قوة اقتصادها فى نموه، فإن الصين لن تسعى ابدا للهيمنة والتوسع ومجالات النفوذ. ان التاريخ قد برهن على هذا وسيظل يفعل ذلك".
وتعهد القائد الصينى بأن الصين ستظل ثابتة على تمسكها بالسعى وراء التنمية المشتركة.
وقال "ان تنمية الصين كانت ممكنة بسبب العالم، وقد اسهمت الصين فى تنمية العالم. وسوف نواصل اتباع استراتيجية الانفتاح المربحة للجانبين ونشارك فرصنا التنموية مع الدول الأخرى ونرحب بالتحاقهم بالقطار السريع لتنمية الصين".
ووفقا لشى فإن الصين قدمت للدول الأجنبية أكثر من 400 مليار يوان (نحو 58.4 مليار دولار أمريكى) من المساعدات فيما بين 1950 و2016 وأنها أسهمت منذ بداية الأزمة المالية العالمية بأكثر من 30 بالمئة من النمو العالمى كل عام فى المتوسط.
ومضى يقول انه فى السنوات الخمس المقبلة سوف تستورد الصين بما قيمته 8 تريليون دولار أمريكى من السلع وتجتذب 600 مليار دولار من الاستثمار الخارجى وتقدم 750 مليار دولار للاستثمار فى الخارج واضاف أن السائحين الصينيين سيقومون ب700 مليون رحلة فى الخارج.
وقال فى خطابه"ان الصين ستظل ثابتة على تمسكها بتعزيز الشراكات".
كما قال ان الصين تتبع سياسة خارجية مستقلة للسلام وانها مستعدة لتعزيز الصداقة والتعاون مع كل الدول الأخرى على اساس المبادىء الخمسة للتعايش السلمى.
وتابع ان الصين شكلت شراكات بمختلف الأشكال مع اكثر من 90 دولة ومنظمة اقليمية وسوف تبنى دائرة من الاصدقاء عبر العالم.
وقال الرئيس الصينى ان الصين ستكافح من اجل بناء نموذج جديد من علاقات الدول الكبرى مع الولايات المتحدة وشراكة استراتيجية شاملة مع روسيا وشراكة من اجل السلام والنمو والاصلاح وبين الحضارات مع أوروبا وشراكة للوحدة والتعاون مع دول مجموعة بريكس.
وتابع ان الصين ستظل ثابتة على تمسكها ايضا بالتعددية.
ورحب بالتعددية باعتبارها طريقة فعالة لصون السلام وتعزيز التنمية قائلا انه على مدى عقود قدمت الامم المتحدة ومنظمات دولية أخرى اسهاما معترفا به عالميا للحفاظ على السلام العالمى وتعزيز التنمية.
واضاف ان الصين ستدعم بصلاية النظام الدولى وفى قلبه الأمم المتحدة والقواعد الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية الواردة فى مقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه وسلطة الأمم المتحدة ومكانتها ودورها الجوهرى فى الشئون الدولية.