رصد تحركات لتنظيم داعش في محيط مدينة بني وليد الليبية

طرابلس 28 ديسمبر 2016 / حذرت الغرفة الأمنية المشتركة في مدينة بني وليد الليبية اليوم (الأربعاء) من تحركات تقوم بها فلول تنظيم الدولة (داعش) لاعادة تنظيم صفوفها قرب المدينة بعد هروبها من معقلها الساحلي في سرت.

وقالت الغرفة الأمنية ، في بيان ، ان تنظيم داعش يقوم بإعادة تشكيل وترتيب قواته الهاربة من سرت ، حيث أقام معسكرات تدريب بمنطقة الحرم وبعض الأودية المحيطة بها بين مدينة بني وليد ومنطقة أولاد بوسيف.

وأفاد البيان أن تلك المناطق تعد مهمة للتنظيم لصعوبة الموقع جغرافيا ووقوعه في منطقة ربط بين مناطق جنوب بني وليد ، علاوة على تأمين ممر آمن من هذه المناطق حتى منطقة "الكرمة" الى "القرجومة" التي عن طريقها يتم الآن جلب مقاتلين من جنسيات مختلفة.

وتقع بني وليد في الشمال الغربي من ليبيا ، وتبعد عن طرابلس حوالي (180 كم) باتجاه الجنوبي الشرقي.

وجاء في بيان الغرفة الأمنية أن "التنظيم يقوم بإعادة تنظيم قواته، والأعداد في تزايد يوميا، وتم تعيين قادة جدد للتدريب والجيش والتموين والدعم".

وبحسب البيان ، فان التنظيم يتبع استراتيجية الجديدة تقوم على القيام بمناوشات مع منطقة "الشويرف" لإبعادهم عن المنطقة المتواجدين بها حتى انتهاء التدريبات وإعادة البناء ، وكذلك تأمين طرق الإمداد والتموين والوقود المهرب.

وأشار البيان الى أن تسلل داعش جاء عقب انتهاء العمليات العسكرية في سرت ، حيث تسللت فلول التنظيم باتجاه منطقة قرزة والأودية المحيطة بها ، وكان تمركزهم لتهريب بعض الشخصيات وعلاج الجرحى.

وبالضغط عليهم انسحب مسلحو التنظيم إلى مناطق الحاشي والقتيلات والحرم حتى كامبو رورق والأودية المتفرعة منها.

وعقب سيطرة قوات المجلس الرئاسي التابعة لحكومة الوفاق الليبية مطلع ديسمبر الجاري على مدينة سرت وطرد تنظيم داعش منها ، تناقلت وسائل إعلام محلية أنباء عن انتقال عدد من قادة التنظيم إلى مدينة بني وليد.

وبسطت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في السادس من ديسمبر الجاري سيطرتها الكاملة على حي الجيزة البحرية المعقل الأخير لتنظيم داعش في مدينة سرت.

وعقب ذلك ، أعلن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج رسميا تحرير سرت من قبضة داعش.

وسيطر تنظيم داعش منذ عام ونصف تقريبا على سرت التي تبعد عن شرق العاصمة طرابلس بنحو (450 كم).

وتعاني ليبيا الغنية بالنفط انقساما سياسيا يتمثل بوجود حكومتين الاولى في طرابلس ومدعومة من الأمم المتحدة ، والاخرى في الشرق وتستأثر بالعدد الأكبر والأقوى من القوات في الدولة.