كين 27 ديسمبر 2016 /عقد اليوم (الثلاثاء) بمعهد الدراسات العربية بالعاصمة الصينية بكين "لتقى الحوار الفكري الصيني ــ المصري عبر طريق الحرير" تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية وجامعة الدراسات الأجنبية ببكين.
وقد عقد الملتقى بحضور مستشار دائرة غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصيني وان يونغ تشاو والمستشار السياسي للسفارة المصرية لدى الصين شريف هاشم والمستشار الثقافي المصري حسين إبراهيم علاوة على نخبة من الأساتذة وعمداء كليات اللغة العربية في بكين ومسؤولي وسائل الإعلام الصينية الموجهة للعالم العربى وستة صحفيين بارزين مصريين زائرين.
وبدأ الملتقي بعرض فيديو موجز يستعرض فيه تطور العلاقات الصينية ــ المصرية القوية منذ اعتراف مصر بجمهورية الصين كأول دولة عربية وإقامة العلاقات الدبلوماسية مع تسليط الضوء على بعض مشاريع التعاون بين الجانبين.
وقال وان يونغ تشاو في كلمته أن الملتقي يعد فعالية هامة في إطار العام الثقافي الصيني ــ المصري الذي يتزامن مع احتفال البلدين هذا العام بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية, مشيرا إلى أنه بفضل الجهود المشتركة شهدت العلاقات الثنائية تطورا كبيرا ومنجزات مثمرة في المجالات السياسية والمالية والثقافية وغيرها.
وأعرب وان عن تقدير الصين للتطور الإيجابي الذي شهدته مصر حكومة وشعبا في مختلف المجالات بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم عام 2014, مبديا استعداد الصين لمواصلة دعمها لخيار الشعب المصري وتحقيق الاستقرار والتنمية ولعب دورها في القضايا الإقليمية والدولية.
كما أكد مستشار دائرة غرب آسيا وشمال إفريقيا أن الصين مهتمة بدور مصر المهم الذي تلعبه في بناء مبادرة الحزام والطريق التي تتوافق مع مشروع ممر قناة السويس الذي أطلقه الرئيس المصري.
ومن جانبه, أكد المستشار الثقافي المصري حسين إبراهيم سعادته بتنظيم الملتقى, مشيرا إلى أن مصر دعمت بشكل كامل مبادرة الحزام والطريق وتوسعت العلاقات المصرية ــ الصينية في إطارها في شتى المجالات.
يذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد طرح مبادرة طريق الحرير البحري للقرن الـ21 والحزام الاقتصادي لطريق الحرير أو ما يعرف إصطلاحا بـ"مبادرة الحزام والطريق" في عام 2013. وتهدف المبادرة الشاملة إلى ربط قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا بشبكة من الطرق البرية والبحرية عبر مشاريع إنشائية كبرى تستفيد منها كافة الدول الواقعة بطول الخطوط.
ومن جانبها, أعلنت مصر كواحدة من الدول الواقعة على الطريق والحزام عن دعمها وكانت من بين أكثر من 30 دولة وقعت على اتفاقيات تعاون لبناء الحزام والطريق كما اشتركت كعضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي طرحته الصين لدعم مشاريع المبادرة.