القاهرة 27 ديسمبر 2016 /أكدت الدكتورة رحاب محمود مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة اليوم (الثلاثاء)، اتساع نطاق تدريس اللغة الصينية في مصر.
وقالت رحاب محمود، في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا)، إن معهد كونفوشيوس سوف يفتتح في العام المقبل فروعا له في جامعتي (مصر للعلوم والتكنولوجيا) و (أسوان)، إلى جانب فروعه الموجودة بالفعل بجامعات (فاروس) بمحافظة الإسكندرية شمال غرب القاهرة، و (بنها) بمحافظة القليوبية شمال العاصمة، و(الفيوم) جنوبها.
وأضافت إن فروع المعهد لا تقتصر على الجامعات فقط، بل امتدت إلى التعليم قبل الجامعي، حيث يملك المعهد فروعا في عدة مدارس لتعليم تلاميذها اللغة الصينية.
وأشارت إلى أن للمعهد فروع في مدرسة " دار التربية" بحي الزمالك في القاهرة، ومدرسة "طيبة"، ومدرسة " الصداقة المصرية - الصينية" بمدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة.
وأوضحت أن عدد من يتعلمون اللغة الصينية في معهد كونفوشيوس وفروعه يقدر بحوالي ألفين طالب.
وتابعت بلهجة يملؤها الفخر، " بعد أن كان معهد كونفوشيوس قاصرا على زيادة المستوى العلمي لطلاب أقسام اللغة الصينية في الجامعات المختلفة، بدأ طلاب من تخصصات مختلفة مثل الهندسة والآثار والتجارة والعلوم وغيرها يلتحقون بالمعهد من أجل دراسة اللغة الصينية"، في إشارة إلى الإقبال على تعلم هذه اللغة في مصر.
ونوهت بأن بعض المرشدين السياحيين ممن يتحدثون لغات مختلفة التحقوا بمعهد كونفوشيوس لتعلم اللغة الصينية من أجل استخدامها في مجال عملهم.
وأشارت إلى وجود "آفاق واسعة" أمام خريجي المعهد، منوهة بأن هناك شركات صينية عاملة في مصر طلبت من معهد كونفوشيوس أن يرشح لها طلاب بمستويات معينة للعمل معها، بل أن بعض شركات المقاولات العاملة في العاصمة الإدارية الجديدة طلب نفس الأمر.
وأكدت أن المعهد تم اختياره من قبل المقر العام لمعاهد كونفوشيوس في بكين ليكون مركزا لتنمية قدرات أستاذة اللغة الصينية من المصريين والعرب.
كما حصل المعهد في العاشر من شهر ديسمبر الجاري على جائزة " معهد كونفوشيوس النموذجي"، وذلك في افتتاح المؤتمر الدولي لمعاهد كونفوشيوس في الصين، حسب رحاب محمود.
واعتبرت هذه الجائزة "ثمرة جهود كبيرة" بذلها معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، الذي شهد خلال 2016 أنشطة كثيرة جدا في إطار العام الثقافي المصري - الصيني.
ولفتت إلى أن المعهد نظم خلال العام الجاري منتدى عال المستوى بالتعاون بين جامعتي القاهرة وبكين، حضره 26 أستاذا من الجامعتين، وتضمن أربعة محاور سياسية واقتصادية وثقافية وتكنولوجية.
ورأت أن المنتدى حقق "صدى كبير جدا"، وأن الدورة الثانية له سوف تعقد في جامعة القاهرة خلال عام 2017.
كما شارك المعهد في منتدى رؤساء الجامعات المصرية - الصينية، والذي عقد بجامعة القاهرة في شهر مارس الماضي، بحضور ليو يان دونغ نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني، التي وضعت حجر أساس مبنى معهد كونفوشيوس، ووفقا لرحاب محمود.
وأشارت إلى أن المعهد نظم خلال 2016 حوالي سبعة أنشطة متميزة شهريا، بجانب المسابقات الطلابية والأسابيع الثقافية، فضلا عن أسبوع ندوات شارك فيها أساتذة من الصين.
ودارت بعض هذه الندوات عن الرياضة والموسيقى الصينية، حيث حضرت فرقة موسيقى من جامعة بكين، وقدمت عروضا في جامعة القاهرة ودار الأوبرا المصرية.
وأكدت رحاب محمد أن معهد كونفوشيوس يلقى اهتماما كبيرا من إدارة جامعتي القاهرة وبكين، والسفارة الصينية بالقاهرة.
وأنشئ المعهد في عام 2007، وسوف تجرى احتفالات بذكرى مرور عشر سنوات على إنشائه خلال العام القادم، وفقا لرحاب محمود.