دمشق 22 ديسمبر 2016 / بدأت مساء اليوم (الخميس) ، آخر قافلة للمسلحين في الاحياء الشرقية لحلب بمغادرتها ، بحسب مصدر عسكري.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) مفضلا عدم الكشف عن هويته ، إن "المرحلة الأخيرة لمغادرة المسلحين بدأت اليوم عبر سيارات المسلحين من خلال معبر الراموسة جنوبي حلب".
وشاهد مراسل (شينخوا) في المعبر بعض المسلحين بينما كانوا يغادرون بواسطة شاحنات صغيرة بسلاحهم الخفيف ، باتجاه الريف الجنوبي الغربي بحلب.
ووقفت سيارات اسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري عند جسر الراموسة، لمراقبة عملية الاجلاء.
واضاف المصدر العسكري ان عملية "إخلاء المسلحين في المرحلة الأخيرة ، ويتوقع أن تنتهي في غضون ساعات قليلة".
من جانبها ، قالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان حافلتين وصلتا اليوم إلى معبر الراموسة جنوب مدينة حلب ، تقلان حالات إنسانية وعائلات من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل المعارضة بريف إدلب الشمالي شمال غرب سوريا.
وذكرت الوكالة الرسمية أن الحافلتين تقلان نحو مائة من الجرحى والمرضى والنساء والأطفال تم إجلاؤهم من بلدتي كفريا والفوعة بإشراف الهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ونقل هؤلاء جميعا إلى مركز "جبرين" للإقامة المؤقتة حيث أعدت محافظة حلب أماكن مجهزة بجميع المواد الأساسية لاستقبالهم.
بموازاة ذلك أشارت الوكالة أنه "تم في هذه الأثناء إخراج مئات الإرهابيين وعائلاتهم من أحياء الزبدية وصلاح الدين والمشهد والأنصاري في الجهة الشرقية لمدينة حلب باتجاه منطقة الراشدين جنوب غرب المدينة".
ولفتت وكالة (سانا) إلى أن عملية خروج المسلحين من الأحياء الشرقية مستمرة إلى "حين إخلائها بشكل كامل من جميع المظاهر المسلحة إيذانا بإعلان مدينة حلب خالية من السلاح والمسلحين".
وفي وقت سابق ، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن خروج 30 ألف شخص من مدينة حلب الشرقية منذ بدء عملية الاجلاء يوم الخميس الماضي.
واستؤنفت الأربعاء ، عمليات الاجلاء من مدينة حلب الشرقية وبلدتي كفريا والفوعة بريف ادلب, بعد توقفها ليوم واحد.
وسبق ان تعثرت عمليات الاجلاء عدة مرات من شرق حلب وبلدتي كفريا والفوعة بريف ادلب ، وسط اتهامات بين اطراف النزاع حول عرقلة الاتفاق .
وصوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع ، يوم الاثنين الماضي ، على مشروع قرار فرنسي ينص على نشر سريع لمراقبين تابعين للأمم المتحدة في حلب.