دمشق 20 ديسمبر 2016 / أعلنت دمشق أن 51 حافلة دخلت إلى الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في الجزء الجنوبي الغربي من شرق حلب لاخلاء ما تبقى من المسلحين والمدنيين من المدينة.
وقال التلفزيون الرسمي السوري ان "51 حافلة كبيرة دخلت اليوم إلى داخل الاحياء التي يسيطر عليها الارهابيون في شرق حلب ، لنقل ما تبقى منهم مع عائلاتهم ، إلى معبر الراموسة ، ومنها إلى منطقة خان طومان بريف حلب الجنوبي الغربي".
ووفقا للتلفزيون السوري ، فان عملية الاجلاء "ستنتهي اليوم".
ودعا الجيش السوري عبر مكبرات الصوت المسلحين إلى التوجه للحافلات لنقلهم ، بحسب التليفزيون.
من جانبه ، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن "عملية نقل وخروج المدنيين والمقاتلين تتواصل ، من مربع سيطرة الفصائل بمدينة حلب نحو منطقة الراشدين في الريف الغربي لمدينة حلب".
وأشار المرصد الى تزامن عملية الاخلاء مع اقتراب وصول ثماني حافلات خرجت فجر اليوم من بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بشمال شرق إدلب إلى مناطق سيطرة النظام في حلب.
وأضاف المرصد الذي يعتمد على ناشطين أنه "جرى إدخال نحو 60 حافلة على الأقل إلى مربع سيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من الأحياء الشرقية بمدينة حلب لنقل من تبقى من المدنيين والمقاتلين والذين يقدر عددهم بين 2000 و3000 شخص".
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان حتى الآن خروج نحو 16200 شخص من مربع سيطرة الفصائل في مدينة حلب، منذ يوم الخميس الفائت من ضمنهم أكثر من 5 آلاف مقاتل.
وخرج هؤلاء جميعا على متن 297 حافلة و240 سيارة إسعاف فيما خرج نحو 600 مدني ومقاتل محاصر على متن سياراتهم الخاصة عبر معبر العامرية – الراموسة وصولا إلى منطقة الراشدين بالريف الغربي لحلب.
واستؤنفت الاثنين عمليات الإجلاء عقب ساعات من الانتظار ، حيث غادر عدد من الحافلات تقل مئات الأشخاص تم إجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا بريف ادلب بالتوازي مع اجلاء المئات من شرق حلب الى ريفها الغربي.
ودخلت الأحد الماضي ، حافلات إلى أحياء عدة من حلب الشرقية لنقل من تبقى من المقاتلين المسلحين وعائلاتهم الى ريف حلب الجنوبي بالتزامن مع وصول حافلات الى البلدتين اللتين تحاصرهما المعارضة المسلحة بريف ادلب لاستكمال عملية الاجلاء بموجب اتفاق جديد الذي تم التوصل اليه منذ يومين.
الا ان بعض الحافلات المخصصة لإجلاء المدنيين تعرضت قبل دخولها إلى كفريا والفوعة للاحتراق وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة بالمسؤولية عن ذلك.
وتؤكد احصائيات رسمية سورية أنه تم اجلاء ما يقارب 11500 شخص مع عائلاتهم من داخل الاحياء التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في شرق حلب منذ بدء العملية حتى يوم الاثنين.
وتم التوصل ، يوم السبت ، لاتفاق جديد بهدف استكمال عمليات اجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب.
ويشمل الاتفاق إجلاء المصابين من قريتي الفوعة وكفريا مقابل إجلاء المصابين من بلدتي مضايا والزبداني اللتين تحاصرهما قوات النظام قرب الحدود اللبنانية والإخلاء الكامل لشرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة.
ويأتي استمرار عملية اجلاء المسلحين مع عائلاتهم من حلب بعد ان صوت مجلس الامن الدولي الاثنين على قرار بإرسال مراقبين دوليين الى حلب .