تونس 4 ديسمبر 2016 /دعا الهادي البكوش أول رئيس حكومة في عهد الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، إلى "ثورة إصلاحية" لإنقاذ تونس التي قال ان الخطر بات يتهدد وجودها.
وقال البكوش الذي تولى رئاسة الحكومة التونسية الأولى بعد وصول بن علي إلى الرئاسة في 7 نوفمبر من العام 1987، في مداخلة ألقاها (الأحد) خلال ملتقى نظمته مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات إن "هناك خطرا على تونس ووجودها".
واعتبر البكوش الذي أقيل من منصبه كرئيس للحكومة في 27 ديسمبر من العام 1989، أن "التدخل الأجنبي في تونس بلغ ذروته عبر التداين الكبير والمخيف".
وتابع قائلا " هناك مخاوف وإحباط في صفوف التونسيين نظرا للأزمة المالية وللتداين المتفاقم، حتى عائدات تصدير الفوفسفات غير قادرة على تعويض كل الديون الخارجية لتونس"، على قوله.
يشار إلى أن حجم ديون تونس الخارجية سجل خلال العام 2015 ارتفاعا بنحو 52.9 % من اجمالي الناتج المحلي، وذلك بحسب بيانات إحصائية نشرتها في وقت سابق دائرة المحاسبات (مؤسسة حكومية).
وأظهرت تلك البيانات الرسمية ارتفاع نسق التداين الخارجي التونسي في السنوات التي تلت الإطاحة بنظام بن علي في 14 يناير 2011، حيث تدرج من 45.8 % في العام 2013 إلى 49.2 % في 2014 وإلى 52.9 % في 2015.
وكانت نسبة الديون الخارجية لتونس في العام 2010 ، أي قبل سقوط نظام بن علي، عند مستوى 39 % إلا أنها أخذت في الارتفاع ، حيث اضطرت تونس للاقتراض الخارجي لتغطية عجز الموازنة وتمويل الانفاق الحكومي بما في ذلك رواتب القطاع العام./نهاية الخبر/