العاهل الأردني والرئيس السلوفيني يؤكدان ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلديهما

/مصدر: شينخوا/  08:32, December 05, 2016

عمان 4 ديسمبر 2016 / دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس السلوفيني بوروت باهور، اليوم (الأحد) إلى ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلديهما، وذلك خلال مباحثات تناولت بحث أزمات الشرق الأوسط، خاصة الأزمة السورية ومكافحة الإرهاب.

وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله الثاني، ورئيس جمهورية سلوفينيا أجريا اليوم مباحثات في قصر الحسينية في عمان، تناولت سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.

ونقل البيان عن الملك قوله للرئيس السلوفيني "تجمعنا الكثير من الروابط المشتركة، واجتماعنا فرصة لتقوية العلاقات السياسية الجيدة أصلا، والبحث في الفرص الاقتصادية، خاصة في ظل التحديات التي نواجهها".

وأكد الملك أن هناك إمكانية كبيرة لتقوية العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين، لافتا إلى إمكانية الاستفادة من الميزات الاستثمارية في الأردن، واتفاقيات التجارة الحرة التي تربطه مع عدد من دول العالم، وكذلك تبادل الزيارات بين القطاع الخاص في البلدين.

بدوره، دعا الرئيس السلوفيني إلى بذل الجهود من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين واستثمار الفرص، قائلا إن "الوقت مناسب جداً لبذل كل ما بوسعنا لتحفيز العلاقات الاقتصادية".

ويرتبط الأردن وسلوفينيا باتفاقيات ومذكرات تفاهم، ومجلس أعمال مشترك لزيادة حجم التعاون بينهما وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة.

وركزت المباحثات أيضا على التعاون في قطاعات الطاقة البديلة والمتجددة وتكنولوجيا المعلومات والمياه والسياحة العلاجية والزراعة والصناعات العسكرية، حسب البيان.

وتناولت كذلك مستجدات أزمات منطقة الشرق الأوسط، خصوصا ما يتعلق بالأزمة السورية والحرب على الإرهاب.

وأكد الملك عبد الله الثاني في هذا السياق أن إتباع نهج شمولي أمر بالغ الأهمية لمواجهة خطر الإرهاب، الذي يهدد الجميع في الشرق الأوسط والعالم.

وأعرب عن تطلع الأردن للتعاون مع سلوفينيا في مجال الأمن والدفاع "للمضي جنبا إلى جنب في التصدي للتحديات المشتركة التي تواجهنا".

من جهته، قال الرئيس السلوفيني للملك "نقدر عاليا سعيكم لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وما أتمناه هو أن يجمع المجتمع الدولي للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية".

وتابع "أنه رغم التحديات التي تواجه منطقتينا إلا أنه يجب أن نعمل معا لتعزيز التعاون بيننا".

وأردف قائلا إن "نهج الأردن وسلوفينيا متشابه جدا"، مضيفا "تتعاملون مع تحديات الإقليم المضطرب، فيما نتعامل نحن مع مشاكل في منطقة أقل تعقيدا".

وأكدت المباحثات بين الجانبين على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ينهي دوامة العنف ويحفظ وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها، حسب البيان.

وجرى استعراض أعباء أزمة اللجوء السوري على المملكة الأردنية والضغوطات التي تشكلها على مواردها المحدودة.

وزار الرئيس السلوفيني السبت مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال الأردن.

وقال في هذا السياق اليوم "إنكم (الأردنيون) تقومون بعمل كبير، فحجم هذا المخيم يقارب حجم ثالث أكبر مدينة في بلدنا، وهو يدار بطريقة جيدة والناس هناك يشعرون بالرضا، وإنني لم أر بالواقع مخيم لاجئين يدار بهذه الطريقة المنظمة".

وتقول السلطات الأردنية إنها تستضيف نحو 1.3 مليون لاجئ سوري في مناطق مختلفة بالمملكة ومخيمات، بينها مخيم الزعتري منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل أكثر من خمس سنوات.

ووصل الرئيس السلوفيني الجمعة إلى عمان في زيارة رسمية إلى الأردن والتقى مسؤولين أردنيين.