الزعيمان القبرصيان يتفقان على استئناف مفاوضات إعادة التوحيد

نيقوسيا 2 ديسمبر 2016 / أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الجمعة) عن اتفاق زعيمي القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين على استئناف المفاوضات المتوقفة بهدف إعادة توحيد الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط، كما حددا خارطة طريق لتأجيل نهاية المفاوضات من نهاية الشهر الجاري إلى منتصف شهر يناير من العام المقبل.

وجاء فى بيان للأمم المتحدة صدر عقب عشاء عمل طويل استمر 4 ساعات واستضافه إسبن بارث ايد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ان الزعيمين سيلتقيان في الفترة 9 - 11 يناير القادم في جنيف لتبادل الخرائط حول التعديلات الاقليمية.

وسيعقب اجتماعاتهما مؤتمر صحفي في 12 يناير، بالاشتراك مع القوى الضامنة -- بريطانيا واليونان وتركيا -- من أجل الاتفاق على الترتيبات الأمنية.

كان الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي فشلا في التوصل إلى اتفاق خلال مفاوضات جرت في سويسرا قبل أسبوعين حول مساحة الارض التي ستخضع لكل من القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك في إطار دولة فيدرالية وكذا عدد الأشخاص المشردين الذين سيعودون إلى منازلهم.

وأصر الجانب القبرصي التركي على مؤتمر للقوى الثلاث الضامنة والجانبين القبرصيين من أجل الاتفاق على كافة القضايا العالقة، منها الأمن والحفاظ على بعض الضمانات، بشكل ما، بعد التوصل إلى حل.

وأصر الجانب القبرصي اليوناني على عقد مؤتمر موسع بمشاركة جمهورية قبرص والدول الأعضاء الدائمة بمجلس الأمن الدولي بعد أن يتم الاتفاق حول كافة القضايا. كما عارض أية ضمانات من شأنها منح حقوق لتركيا للتدخل.

وحول تلك النقطة، قال بيان الأمم المتحدة إن الجانبين سيتبادلان الخرائط في 11 يناير، وأن "مؤتمرا سيعقد بشأن قبرص بمشاركة القوى الضامنة. وسيتم دعوة أطراف معنية أخرى إذا دعت الحاجة إلى ذلك."