غزة 28 أكتوبر 2016 /على منصة صغيرة داخل صالة (سعد صايل) غرب مدينة غزة تنافس اليوم (الجمعة) عشرات اللاعبين في رياضة كمال الأجسام قبالة جمهور حاشد في استعراض أجسامهم وعضلاتهم.
وطمح اللاعبون في الصالة ضمن (بطولة فلسطين 2016) الذي نظمها الاتحاد الفلسطيني لكمال الأجسام في الوصول إلى النجومية والعالمية.
واستطاع اللاعبون المشاركون في جذب عيون الجماهير المتحمسة في تشجيعها من خلال حركات يقومون بها لإظهار عضلاتهم بشكل لافتات ومغري.
وتضمنت البطولة 10 فئات وزنية (60 كيلو جراما، و65 كيلو جراما، و70، و75 كيلو جراما، و80 كيلو جراما، و85 كيلو جراما، و90 كيلو جراما، و95 كيلو جراما، وما فوق 100 كيلو جراما).
ونجح اللاعب أحمد أبو زايدة (25 عاما) من مخيم (جباليا) للاجئين الفلسطينيين في انتزاع المركز الأول من بين خمسة منافسين له عن وزن 70 كيلو جراما.
وقال أبو زايدة لوكالة أنباء ((شينخوا)) عقب الفوز، " استطعت الحصول على المركز الأول في البطولة بكل جدارة واستحقاق ".
وأضاف الشاب الحاصل على شهادة لغة عربية ويمارس الرياضة منذ 5 أعوام ، "شعوري لا يوصف بعد تحقيق مرادي".
وتابع اللاعب الذي يقوم بتدريبات يومية انعكست على جسمه المتناسق وعضلاته المفتولة، أنه "من خلال اللعبة يفرغ طاقته جراء الأوضاع الصعبة في قطاع غزة".
ويشير اللاعب أبو زيادة، إلى أن رياضة كمال الأجسام لعبة فردية ويتحمل اللاعب تكليفها، لافتا إلى حلمه هو تمثيل فلسطين في المحافل العربية والدولية ورفع علمها.
وطالب أبو زيادة المعنين في الرياضة والجهات الرسمية، بالإهتمام بالمواهب الشابة في اللعبة وضرورة دعمهم في كافة المجالات.
ولجأ عشرات الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة أخيرا للإلتحاق في أندية كمال الأجسام واللياقة البدنية من أجل الحصول على عضلات مفتولة.
وبدأ الاتحاد الفلسطيني لكمال الأجسام عمله في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1973 باسم (اللجنة العامة لكمال الأجسام في الضفة الغربية وقطاع غزة) ثم تكون الاتحاد الفلسطيني لرفع الأثقال وكمال الأجسام عام 1986، ثم انفصل إلى اتحادين ( لرفع الأثقال) ، و (لكمال الأجسام) عام 1993.
وينضوي تحت لواء الاتحاد 16 ناديا في قطاع غزة.
وقال نائب رئيس الاتحاد للعبة طارق أبو الجديان ل((شينخوا))، إن الاتحاده يقوم بتنظيم البطولة بشكل سنوي على نطاق قطاع غزة.
وأضاف أبو الجديان، أن تنظيم البطولة "يأتي لتشجيع اللاعبين على ممارسة الرياضة بشكل عام وكمال الأجسام بشكل خاص لإبراز مواهبهم وطاقاتهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.
وأشار إلى أن الاتحاد يعاني من معيقات جمة تعترض مواصلة عمله أبرزها الحصار وإغلاق المعابر، معربا عن أمله أن تسمح الظروف من أجل إبراز مواهب وأبطال لتمثيل فلسطين عربيا وقاريا ودوليا.
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا يتضمن قيودا على تنقل الأفراد والبضائع على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة.
كما يعاني معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر من إغلاق شبه مستمر واقتصار عمله على عدد محدود من الأيام وبفترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية منذ صيف عام 2013 إثر توتر العلاقات بين القاهرة وحماس.