بانكوك 10 اكتوبر 2016 /اجتمع ممثلو 34 دولة عضو فى حوار التعاون الاسيوي في بانكوك لبحث سبل التعاون والتنمية والتكامل الاسيوي خلال قمة الحوار الثانية هنا اليوم (الاثنين).
ودعت الصين لبناء مجتمع آسيوي ذي مستقبل مشترك للقارة.
وقال نائب الرئيس الصيني لي يوان تشاو خلال القمة التي عقدت تحت عنوان "اسيا واحدة، قوة متنوعة"، "حان الوقت لنبني بنشاط مجتمعا اسيويا ذا مستقبل مشترك يقوم على التعاون والحوار."
وأضاف ان المجتمع الاسيوي ذو مستقبل مشترك يهدف الى تيسير التنمية المشتركة وتعزيز المصالح المشتركة وتدعيم الامن المشترك وتحمل المسؤوليات المشتركة.
ولبناء مجتمع آسيوي ذي مستقبل مشترك، تحتاج الدول الاسيوية الى تعزيز الوحدة والتنسيق للحفاظ على الاستقرار في القارة وتقوية الترابط لتعميق التكامل وتعزيز التعاون المربح لتعزيز التنمية، حسبما قال لي.
وقال "تدعم الصين بناء شبكة متعددة الطبقات لربط القارة الاسيوية لتيسير التكامل الشامل للبنية الاساسية في آسيا."
وخلال المراسم الافتتاحية للقمة، ألقى رئيس وزراء تايلاند، الدولة المضيفة، برايوت تشان او تشا الضوء على حاجة الدول لتنفيذ رؤية 2030 لمحاولة تحقيق بناء "مجتمع اسيوي".
كما ذكر برايوت ستة محاور للتعاون في خطابه وهي علاقات متبادلة فى الغذاء والطاقة والامن المائي والترابط وتكنولوجيا العلوم والابتكار والتعليم وتنمية الموارد البشرية والسياحة والثقافة والطرق البديلة للتنمية المستدامة التي يمكن تعزيزها معا لتحقيق شمولية تدفع اسيا تجاه تحقيق النمو المستدام.
وقال لي إن الصين عازمة على اتخاذ الخطوة الاولى في العلاقات المتبادلة فى الغذاء والمياه وامن الطاقة.
وتبنت القمة الثانية ثلاث وثائق وهي اعلان بانكوك ورؤية للتعاون الاسيوي في 2030 وبيان الحوار حول تحفيز النمو للشراكة من اجل الارتباطية.
وبحسب ما ذكرته وزارة الشؤون الخارجية التايلاندية، فالعناصر الرئيسية لرؤية التعاون الاسيوي في 2030 هي تطوير الربط الاقليمي بين دول الحوار واعادة تنظيم مجالات التعاون فى المحاور الستة المذكورة سلفا واقامة شراكة مع القطاع الخاص وتعزيز التعاون الاكاديمي ودراسة مقترح اقامة امانة دائمة للحوار لتيسير الانشطة المندرجة فى اطار المحاور الستة.
كما اعرب لي عن دعم الصين للحوار في تعميق التعاون العملي واقامة امانة دائمة للحوار، وقال ان الصين ستتبرع بـ100 الف دولار أخرى للامانة.
وحوار التعاون الاسيوي هو اطار عمل للتعاون الاقليمي الاسيوي اطلقته تايلاند في 2002 بهدف ربط دول القارة وبناء مجتمع آسيوي. وعقدت القمة الاولى في الكويت في 2012. وستعقد القمة المقبلة في ايران في 2018.