هافانا 25 سبتمبر 2016 /تعهدت الصين اليوم (السبت) بدفع العلاقات الثنائية مع كوبا عبر تعزيز تبادل الزيارات رفيعة المستوى وتعزيز التعاون الاقتصادي.
جاء ذلك خلال محادثات اجراها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ مع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو بقصر الثورة بهافانا امس السبت.
وصل لي الى عاصمة الدولة المطلة على الكاريبي بعد ظهر امس في اعقاب زيارته لكندا.
ومشيدا بالتقدم الذى تحقق خلال ال56 عاما الماضية منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قال لي ان الصين التزمت بثبات بسياسة الصداقة الصينية الكوبية ودعمت كوبا في اتباع المسار الاشتراكي وعززت التعاون البراجماتي بين البلدين.
وأضاف ان الصين مستعدة لتعزيز تبادل الزيارات رفيعة المستوى وتعميق التعاون الاقتصادي والتنسيق في الشؤون الدولية مع كوبا من أجل دفع العلاقات الثنائية.
وتابع ان الصين وكوبا تواجهان في الوقت الحالي مهام ملحة لتطوير الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
واوضح ان الصين ترغب بالتركيز على التنمية والتعاون مع الجانب الكوبي وتدعم عملية التحول للصناعة في كوبا وترغب باجراء تعاون مع كوبا في اقامة البنية الاساسية وانتاج المعدات الصناعية.
كما دعا رئيس مجلس الدولة البلدين لتوسيع التعاون التجاري والاستثماري وتبادل خبرات التنمية واجراء تبادلات شعبية متكررة.
ومن جانبه، اشاد راؤول كاستروا بالاهمية التاريخية لزيارة لي وهي اول زيارة رسمية يقوم بها رئيس مجلس دولة صيني منذ 56 عاما.
وقال ان كوبا تتفق مع الصين بشأن اجراءات تطوير العلاقات الثنائية وعازمة على التعلم مع خبرات التنمية الصينية.
واضاف ان كوبا تتطلع لزيادة التبادلات رفيعة المستوى مع الصين وتوسيع التعاون العملي مع الصين في التجارة والتعليم.
كما اقترح على البلدين تعزيز التنسيق في الشؤون الدولية لحماية المصالح المشتركة لعدد كبير من الدول النامية.
وبعد المحادثات، شهد الزعيمان توقيع 20 اتفاقية تعاون في مجالات من بينها التكنولوجيا الاقتصادية والتمويل وبناء قدرات الانتاج والاتصالات وحماية البيئة والفحص والحجر الصحي.
كان لي قد وصل الى هافانا امس السبت في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام هي الاولى التي يقوم بها رئيس مجلس دولة صيني للدولة الواقعة بامريكا اللاتينية منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1960.
وأقيمت مراسم استقبال لي فى المطار وحضرها النائب الاول لرئيس مجلسى الدولة والوزراء ميجويل دياز كانيل وبعض كبار المسؤولين الاخرين.