دمشق تتهم الفصائل المعارضة بخرق الهدنة في حلب وريف حمص

دمشق 14 سبتمبر 2016 /اتهم الجيش السوري اليوم ( الأربعاء ) مقاتلي المعارضة المسلحة بخرق اتفاق نظام التهدئة الذي تم التوصل اليه مؤخرا ودخل حيز التنفيذ أول أيام عيد الأضحى ، وذلك عبر اطلاقها قذائف هاون على حرش تسنين غرب بلدة تلبيسة بريف حمص الشمالي ونقطة للهلال الأحمر السوري على طريق الكاستيلو بحلب ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .

ونقلت وكالة الانباء السورية ( سانا ) عن مصدر عسكري قوله "إن المجموعات المسلحة خرقت نظام التهدئة المعلن وذلك في الساعة 10:00 من صباح اليوم "الاربعاء" بإطلاق 7 قذائف هاون على حرش تسنين بريف تلبيسة الغربي من جهة أم شرشوح بريف حمص الشمالي".

ومن جانبه أفاد مركز التنسيق الروسي في حميميم برصد 10 خروقات لنظام التهدئة من قبل المجموعات المسلحة في حلب.

ونقلت وكالة ( سانا ) عن نائب مدير المركز الفريق سيرغي كابيتسين إن " العسكريين الروس رصدوا خلال الساعات الـ 24 الماضية 10 حالات قصف من قبل المجموعات المسلحة تعرضت لها عدة مواقع في حلب كان أشدها في حي الأنصاري الذي تعرض لقصف براجمات صواريخ محلية الصنع ما تسبب باستشهاد 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين" .

وأشار كابيتسين إلى أن " الإرهابيين استهدفوا 6 مرات مناطق الراموسة ومركز الكاستيلو التجاري ومعمل الاسمنت والكليات العسكرية خلال الساعات الست الماضية " .

وأوضح المسؤول العسكري الروسي أن “مسلحين قاموا خلال الليلة الماضية بحرق نقطة تفتيش تم تجهيزها على طريق الكاستيلو لممثلي الهلال الأحمر العربي السوري ما تسبب بإصابة اثنين من حراسها بحروق متفاوتة”.

جاء ذلك عقب يوم من تبادل القوات النظامية ومصادر معارضة الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة" ، يوم الثلاثاء ، في مناطق بحلب وحمص.

وبدأ, الساعة السابعة من مساء الاثنين الماضي ، سريان اتفاق وقف الاعمال القتالية في سوريا بموجب الاتفاق الروسي الامريكي.

واتفقت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على أمور عدة من بينها تنسيق الضربات الجوية التي تستهدف "الإرهابيين" في سوريا ، ووقف اطلاق النار لمدة 7 ايام ، كما اتفقتا على أن الكاسيتلو طريق آمن لتمرير المساعدات لحلب الشرقية.

ووافقت الحكومة السورية على اتفاق الهدنة الاميركي الروسي في سوريا ، فيما أعلنت وحدات "حماية الشعب الكردية" التزامها بالاتفاق ، كما رحبت "الهيئة العليا للمفاوضات" ، بهذا الاتفاق في حال تم تطبيقه ، معربة عن "الامل" في ان يسهم الاتفاق "بانهاء معاناة المدنيين" ، مشيرة الى انها لم تتلق نص الاتفاق ، في حين شكك "الجيش الحر" في نجاحه.