مسقط 8 سبتمبر 2016 / عاد من الصين أخيرا الفنانان التشكيليان العمانيان خلود بنت خلفان الشعيبي وأحمد بن مهدي جعبوب، وذلك عقب مشاركتهما في الدورة الثامنة من الفعالية التشكيلية الدولية "بصيرة الصين ".
كما شاركا في ورشة النحاتين العرب الثانية لمشروع حديقة النحت للصداقة الصينية - العربية التي أقيمت في مدينة ينتشوان في الفترة من 16 أغسطس إلى 4 سبتمبر الجاري.
وقد مثل الفنانان العمانيان بلدهما، نيابة عن الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بجانب 12 نحاتا ونحاتة مثلوا 10 دول عربية هي: سلطنة عمان، مصر، العراق، لبنان، الإمارات، الكويت، الأردن، تونس، الجزائر ، والمغرب.
وقد أنجزا النحاتان العمانيان المشاركان في الفعالية مجموعة من الأعمال الفنية المتميزة، مما أهل خلود الشعيبي لنيل التكريم من وزير الثقافة الصيني لوه شو قانغ بجانب عدد من المشاركين في الدورة.
أجرت وكالة أنباء (شينخوا) مقابلة خاصة مع خلود الشعيبي عقب عودتها إلى مسقط اليوم (الخميس) لتحدثنا عن تجربتها في هذه المشاركة وما عادت به من انطباعات وما اكتسبته من هذه الزيارة فقالت:
سعدت كثيرا بهذه المشاركة التي أثرتني وأثرت في، حيث رأينا هناك مدى الاهتمام بالفن والفنانين ومدى ما يكنه الفنانون الصينيون من حب للفن، ولذلك ترى الفنان هناك يتعامل مع المنحوتة وكأنها قطعة منه، مما يجعل أعمالهم تتميز بالروعة والجمال.
وأثنت الفنانة العمانية على الحفاوة والترحاب الكبيرين الذين استقبلا بهما الفنانين العرب في الصين من الجميع، كما أثنت على ما وجدوه من حب وتقدير من جميع من قابلوهم أو التقوا بهم خلال تلك الأيام التي أمضوها هناك.
وأشارت خلود إلى انه تم ترشيحها للمشاركة في هذه الفعالية من قبل الجمعية العمانية للفنون التشكيلية ولكن بعد ذلك جاءت الموافقة من الصين بالمشاركة في الورشة حيث استفدنا فيها الكثير من خلال فنانين صينيين كبار يتميزون بالموهبة الكبيرة والدقة العالية في أعمالهم.
وقالت الشعيبي " كان من ضمن الأشياء المهمة في البرنامج زيارتنا للعديد من الأماكن التاريخية والمتاحف والمعارض الفنية لنأخذ الفكرة الشاملة عن الثقافة الصينية ومن ثم نقوم بدمجها مع الثقافة العربية في عمل فني رائع يحتوي على دمج للحضارتين ".
وأضافت " بعد ما انتهينا من الزيارات في العاصمة بكين اتجهنا إلى مدينة ينتشوان وهي مدينة جميلة جدا بطبيعتها الخلابة وروعة طقسها وتواضع شعبها وهي المدينة التي أقيمت فيها ورشة النحاتين العرب ".
وأردفت قائلة " عند وصولنا قمنا بزيارة الحديقة التي سوف يضعون فيها المنحوتات الفنية برفقة نائب مدير إدارة الثقافة والإذاعة والتلفزيون الذي قام بالترحيب بنا بكل حفاوة وسرور، كما التقينا مع مديرة إدارة الثقافة والإذاعة والتلفزيون والتي لمسنا فيها حبا كبيرا للعرب ".
وأشارت خلود إلى أن هذه المديرة عبرت عن مدى حبها هذا لنا بالحديث عن العلاقات القديمة التي تجمعنا حيث التجارة القديمة وطريق الحرير مرور السفن منه وبعد ذلك قام بلقاؤنا نائب حاكم مدينة ينتشوان والعديد من المسئولين الآخرين.
وعن الأعمال الفنية التي قدمها المشاركون العرب قالت " خلال 9 أيام من تلك الفترة التي أمضيناها هناك قام النحاتون بإنتاج 17 منحوتة فنية بخامات مختلفة ".
وأردفت خلود قائلة " تمكنت أنا من عمل منحوتة من خام الفايبر جلاس وطليتها بلون البرونز مثلت وجسدت فيها المرأة العربية والصينية معا، وهي ما نالت إعجاب كبير كان أبرزه وأحبه إلى قلبي وصف وزير الثقافة الصيني لأعمالنا بأنها قمة في الجمال ".
وفي إجابة عن تساؤل حول ما استفادته من هذه المشاركة قالت " استفدت وتعلمت الكثير منه مدى تقدير واحترام الفن، والدقة والانضباط في العمل والمواعيد واحترام عنصر الوقت كما تعارفنا على الكثير من الشخصيات والفنانين هناك مما يعد تبادل ثقافي وتبادل الأفكار والثقافات وتعرفنا على مدارس ووجهات نظر فنية مختلفة ومتميزة ".