فينتيان 8 سبتمبر 2016 / قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ هنا أمس إنه يجب تعزيز التعاون العملى بين الدول الاعضاء في رابطة الآسيان والصين واليابان وكوريا الجنوبية من اجل حماية السلام والاستقرار الاقليمي.
وصرح لى بذلك خلال قمة الآسيان + 3.
اقتراح من ستة محاور
وبمناسبة الذكرى الـ20 لتأسيس آلية الاسيان + 3 التى تحل العام القادم، قدم لي اقتراحا من ستة محاور حول تطوير الآلية لتعزيز دورها كقناة اساسية للإندماج الاقليمي.
وقال لي إن الدول المعنية يجب ان تعزز التعاون في الأمن المالي وتعميق التعاون في التجارة والاستثمار ودعم التعاون في الزراعة والحد من الفقر ودفع الترابط وابتكار تعاون فى قدرة الانتاج وزيادة التبادلات الشعبية.
وحول التعاون فى الامن المالي قال لى إن هذه الدول يجب ان تتعلم الدروس من الازمات المالية.
وبالنسبة للتجارة والاستثمار، قال لي إن الصين تدعم دور الاسيان القيادي في المفاوضات حول الشراكة الاقتصادية الاقليمية الشاملة ويأمل تسريع المفاوضات من أجل تحرير التجارة وتسهيلها.
وبالنسبة للتعاون في الزراعة والحد من الفقر قال رئيس مجلس الدولة إن الصين تدعم تقوية آلية طوارئ لتخزين الارز. واقترح بناء قاعدة تعاون زراعية حديثة ومنصة لتبادل الثروة الحيوانية في شرق اسيا.
وبالنسبة للتعاون في الترابط حث لي على المزيد من التنسيق بين مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين مع خطة الاسيان العامة لعام 2025 حول الترابط، مضيفا ان الصين مستعدة لتعميق التعاون فى المشروعات مع دول الآسيان بمساعدة البنك الاسيوي للاستثمار في البنية الاساسية ومصادر تمويل أخرى.
وفيما يتعلق بالتعاون في قدرة الانتاج، قال لي إن الصين واليابان وكوريا الجنوبية لديهم مميزاتهم الخاصة في صناعة المعدات وتأسيس البنية الاساسية ورأس المال والموارد البشرية التي يمكن استخدامها في التعاون مع دول الاسيان.
وأشار لي إلى ان الصين مستعدة ايضا للعمل مع اليابان وكوريا الجنوبية لتقديم مساعدة لدول الاسيان في لوجستيات وبناء سلسلة المعدات لدعم الاندماج الاقتصادي في شرق آسيا.
تحدث لي عن التبادلات الشعبية، قائلا إن الصين تشجع شعبها على السفر إلى دول الاسيان وحث على بذل جهود مشتركة لمواجهة مشكلة الشيخوخة.
أمن آسيا
وقال المسؤول إن رخاء آسيا وتنميتها لا يمكن ان يتحقق من دون السلام والاستقرار الاقليميين، وحث على تعزيز الوضع الأمني الحالي "المستقر بصفة عامة" في آسيا.
وتؤيد الصين أمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام في آسيا، واقترح بناء إطار أمني يعود بالنفع على جميع الاطراف من أجل تقليل التنافر وتجنب المواجهة والتعامل بشكل مناسب مع قضايا حساسة عديدة لفتح طريق لتنمية سلمية تتناسب مع الواقع الاقليمى، وفقا لما قاله رئيس مجلس الدولة.
وقال لي إن الصين مستعدة لمشاركة جميع الاطراف من اجل تعزيز التعاون فى اطار الآسيان+ 3 حتى تصبح المنطقة محركا جديدا للتنمية الاقتصادية الاقليمية ولتقديم المزيد من الاسهامات في السلام العالمي.
وتحدث لي عن قضية شبه الجزيرة الكورية قائلا إن الصين، كجارة وثيقة تلتزم بهدف نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية والجهود التي يتم بذلها لحماية السلام والاستقرار في المنطقة.
وستستمر الصين في حل المشاكل من خلال حوار ومشاورات ومعارضة اي افعال تخلق توترات في شبه الجزيرة والمنطقة ودعم جميع الجهود التي ستساعد في تخفيف التوترات واستئناف الحوار، وفقا لما قاله رئيس مجلس الدولة.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني إن خطة الآسيان + 3 بدات عندما دول الاسيان محاربة الازمة المالية بشكل مشترك في عام 1997. واصبحت الآسيان + 3 واحدة من آليات التعاون الكاملة والمثمرة في آسيا بعد حوالي 20 عاما ما جلب منافع مثمرة للسكان المنطقة ودعم شرق آسيا لتصبح محركا اساسيا للتعافي والنمو الاقتصادي العالمي.
وناقش القادة التعاون بين الآسيان والثلاث دول خلال الاجتماع. وقال لي إن تنمية الصين استفادت من الاستقرار في شرق آسيا كما جلبت تنميتها ايضا فرصا جديدة لدول أخرى في المنطقة.
ويزور رئيس مجلس الدولة الصيني فينتيان لحضور اجتماع قادة الصين - الآسيان واجتماع قادة الآسيان + 3 وقمة شرق آسيا. سيقوم خلال فترة اقامته ايضا بزيارة رسمية للاوس.