بكين 8 سبتمبر 2016 /أظهرت نتائج بيانات أصدرتها المصلحة العامة للجمارك اليوم الخميس تحسن نشاط التجارة الخارجية الصينية بشكل ملحوظ في شهر أغسطس الماضي، في حين من المتوقع أن ينخفض حجم الضغط على نمو الصادرات في البلاد .
وأشارت البيانات إلى ارتفاع حجم الصادرات الصينية المقومة باليوان بنسبة 5.9 في المئة على أساس سنوي خلال شهر أغسطس الماضي، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 10.8 في المئة.
وأدى ذلك إلى فائض تجاري شهري بقيمة 346 مليار يوان (نحو 51.9 مليار دولار أمريكي)، بانخفاض 5.1 في المئة مقارنة مع العام الماضي، وفقا للمصلحة.
وقالت المصلحة ان المؤشر الرئيسي لتوقعات الصادرات ارتفع بنسبة 0.9 نقطة عن يوليو الماضي ليسجل 34.7 نقطة، ما يشير إلى تراجع الضغط على نمو الصادرات في الربع الرابع من عام 2016.
ويأتي التحسن المسجل بعد صدور نتائج مسح رسمي الأسبوع الماضي أشارت إلى توسع نشاط المصانع بسبب انتعاش الطلب في السوق وتحسن وضع الإنتاج .
وسجل مؤشر مديري المشتريات 50.4 في أغسطس الماضي، مرتفعا عما سجله في شهر يوليو الماضي عند 49.9, بدلا من توقعات السوق عند 49.8, وذلك وفقا للمصلحة العامة للإحصاء والاتحاد الصيني للوجستيات والمشتريات.
وشكل ضعف الطلب العالمي والقدرة الصناعية المفرطة ضغطا على الاقتصاد الصيني خلال الأرباع الماضية، مع نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 6.7 في المئة بالربع الثاني من عام 2016، وهو أدنى مستوى ربعي منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية في أوائل عام 2009.
وشهدت التجارة الخارجية في الثمانية أشهر الأولى انخفاضا بنسبة 1.8 في المئة مقارنة بالعام الماضي، حينما تراجعت الصادرات بنسبة 1 في المئة، والواردات بنسبة 2.9 في المئة.
وتوسع الفائض التجاري للثمانية أشهر الأولى من هذا العام بنسبة 5 في المئة بالمقارنة مع العام الماضي ليصل إلى 2.31 تريليون يوان.
وارتفع حجم التجارة الخارجية مع الاتحاد الأوربي، أكبر شريك تجاري للصين، بنسبة 3.5 في المئة على أساس سنوي في الثمانية أشهر الأولى .
وفي نفس الفترة، انخفضت التجارة الخارجية مع الولايات المتحدة، ثاني أكبر شريك تجاري للصين، بنسبة 3.2 في المئة، فيما تراجعت مع الآسيان ، ثالث أكبر شريك تجاري للصين بنسبة 1.1 في المئة.
وفي نفس الفترة، ارتفعت واردات خام الحديد في الصين بنسبة 9.3 في المئة من حيث الحجم، كما ارتفع في قطاعي النفط الخام والفحم بـ 13.5 في المئة و12.4 في المئة على التوالي.