مصر تفتح معبر رفح الحدودي مع غزة للسفر في كلا الاتجاهين لأول مرة منذ شهرين

/مصدر: شينخوا/  13:47, September 04, 2016

غزة 3 سبتمبر 2016 / فتحت السلطات المصرية اليوم (السبت) معبر رفح البري مع قطاع غزة للسفر في كلا الاتجاهين لأول مرة منذ شهرين .

وأعلن مسير المعبر هشام عدوان لوكالة أنباء ((شينخوا)) عن دخول أول حافلة من الجانب الفلسطيني إلى الجانب المصري من المعبر وبدء عودة العالقين إلى قطاع غزة.

وقالت الهيئة العامة للمعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية في غزة والتي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان صحفي إن عمل المعبر سيكون اليوم السبت ويوم غد الأحد فقط، مشيرة إلى أن السفر مخصص لسفر الحالات الإنسانية المسجلة لديها.

واحتشد مئات المسافرين منذ ساعات الصباح في صالة (أبو يوسف النجار) في خان يونس جنوب قطاع غزة من أجل نقلهم في حافلات إلى معبر رفح البري .

بدوره، اعتبر وكيل وزارة الداخلية في غزة كامل أبو ماضي في بيان صحفي، فتح المعبر لمدة يومين فترة غير كافية لسفر المواطنين المسجلين أو حتى لمعالجة الحالات الإنسانية المتراكمة.

وطالب أبو ماضي كافة الجهات بأخذ دورها في التخفيف عن قطاع غزة ورفع الحصار عنه بشكل كامل، مؤكدا على أنه من حق المواطن الفلسطيني حرية التنقل.

وكانت السلطات المصرية فتحت المعبر استثنائيا الثلاثاء الماضي لمدة ثلاثة أيام من أجل سفر 2329 حاجا إلى المملكة العربية السعودية دون فتحه لعودة العالقين إلى قطاع غزة.

وفتحت السلطات المصرية المعبر في كلا الاتجاهين آخر مرة في 29 يونيو الماضي لمدة خمسة أيام متتالية وكانت الثانية خلال الشهر نفسه والرابعة منذ بداية هذا العام بعد فتحه في مايو وفبراير الماضيين.

وحسب وزارة الداخلية في غزة، فإن لديها كشوفات تسجيل بأكثر من 25 ألف شخص من ذوي الحالات الإنسانية.

ويشهد معبر رفح تطورا في عمله منذ إعلان وزارة الداخلية في غزة في أبريل الماضي تنفيذها خطة إعادة انتشار على الحدود مع مصر تشمل نشر 500 عنصر أمن إضافي وزيادة عدد مواقعها على طول الحدود من 20 إلى 60 موقعا.

وكان وفد من حركة (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 تعهد في أبريل الماضي خلال مباحثات مع مسؤولي جهاز المخابرات المصرية في القاهرة بضبط الحدود بين قطاع غزة ومصر مقابل تسهيلات مصرية للقطاع.

وتوترت العلاقة بين حماس ومصر منذ عزل الجيش المصري الرئيس المصري السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو عام 2013 والذي كان يقيم علاقات وثيقة مع الحركة ذات الروابط التاريخية مع جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها والتي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيما إرهابيا".

وانعكس هذا التوتر سلبا على معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي، حيث لم تفتحه السلطات المصرية إلا في مناسبات استثنائية بغرض سفر الحالات الإنسانية.