مكسيكو سيتي 5 سبتمبر 2016 /إن الاجماع على رفض الحمائية التجارية يعد نتيجة هامة خرجت بها قمة مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة هانغتشو الصينية في وقت يواجه فيه العالم تباطؤا اقتصاديا، هكذا ذكر الخبير المكسيكي خوسيه لويس ليون- مانريكويز خلال مقابلة أجريت معه مؤخرا.
وقال الباحث بالجامعة الوطنية المستقلة إن "توجيه الرئيس شي جين بينغ هذه الدعوة بشأن الحمائية يعد أمرا هاما في ظل ما شهدته أحداث أخيرة، مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والفترة التي تسبق انتخابات الرئاسة الأمريكية، من أجندة حمائية".
وأوضح أن "مجموعة العشرين تدرك أن وقتا عصيبا سيأتي لأن مثل هذه النزعات الحمائية قد تحدث تراجعا في نجاحات النظام الاقتصادي الدولي".
وأشار ليون- مانريكويز إلى أن قادة مجموعة العشرين يشعرون بقلق بالغ إزاء النزعة الحمائية حيث تراهن هذه الدول على التجارة الدولية باعتبارها سبيلا لدمج الاقتصاد العالمي، "ويستند قلقهم إلى أسس متينة".
ففي ختام قمة مجموعة العشرين يوم الاثنين، ذكر شي للصحافة أن أعضاء مجموعة العشرين اتفقوا على التعاون في انفتاح التجارة العالمية.
وخلال القمة، وقع أعضاء مجموعة العشرين على توافق هانغتشو المتمثل في السعي إلى تحقيق نمو طويل الأمد يتسم بكونه مفتوحا ومترابطا وشاملا. وينص التوافق على أن الدول ستجرى إصلاحات مالية ونقدية وهيكلية لتفادى المخاطر على المدى القصير.
واختتم ليون- مانريكويز حديثه، قائلا إن القمة ستترك إرثا إيجابيا للعالم حيث يتعهد أعضاء مجموعة العشرين ببذل جهود مشتركة ومختلفة للعمل على استقرار الاقتصاد العالمي.