الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية يشرف على اختبار إطلاق صاروخ باليستي من غواصة

بيونغ يانغ 25 أغسطس 2016 / أشرف الزعيم الأعلى لكوريا الديمراطية كيم جونغ أون بنجاح مؤخرا على تجربة إطلاق بلاده صاروخا باليستيا استراتيجيا من على متن غواصة، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الإطلاق الذي جرى من زاوية مرتفعة بأقصى عمق إطلاق أكد مجدد استقرار تكنولوجيا إطلاق الصواريخ الباليستية من غواصات والتي تطورها البلاد سواء من ناحية عملية بدء وتشغيل محرك الوقود الصلب ذي القوة العالية أو مراحل التحليق الدقيقة.

وأضافت أن المؤشرات الفنية الجوهرية للصاروخ الباليستي أكدت دقة تشغيل النظام المرحلي للانفصال الحراري والتحكم فيه وتوجيهه، مؤكدة أن دقة عمل رأس الصاروخ في القسم الخاص بإعادة الإدخال قد لبت تماما كافة متطلبات العملية.

وأعرب كيم عن رضاه بالنتيجة ونقل شكره للمسؤولين والعلماء والفنيين في مصانع الدفاع والذخيرة على جهودهم في تطوير هذه التكنولوجيا.

وقال كيم إن الاختبار أثبت أن كوريا الديمقراطية " انضمت إلى مصاف القوى العسكرية المدججة بشكل كامل بالقدرات الهجومية النووية" وإن البر الرئيسي الأمريكي والقواعد العسكرية الأمريكية في آسيا والمحيط الهادئ أصبحت تقع الآن في نطاق جيش بلاده.

كما انتقد الزعيم الأعلى التدريبات العسكرية المشتركة الجارية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وهدد " بالضرب بلا رحمة بالمطارق النووية" بمجرد أن تتاح الفرصة.

وكانت كوريا الديمقراطية اختبرت صاروخا من على متن غواصة حوالي الساعة 5:30 صباح أمس بالتوقيت المحلي (2030 الثلاثاء بتوقيت غرينتش) قبالة بلدة سينبو على الساحل الشرقي بمقاطعة هاميغيونغ جنوبي البلاد.

وقطع الصاروخ نحو 500 كم قبل أن يسقط في المياه داخل منطقة تحديد هوية الدفاع الياباني، وفقا لما ذكرت تقارير كورية جنوبية. واعتبر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إطلاق الصاروخ انتهاكا صارخا للأمن وقال إن بلاده قدمت احتجاجا قويا عبر القنوات الدبلوماسية.

وتعتقد سول أن تقنيات بيونغ يانغ لإطلاق الصواريخ من غواصات قد تحسنت كثيرا مقارنة مع الإطلاقات السابقة حيث يقدر الجيش أن الإطلاق لو قطع أكثر من 300 كم يعتبر ناجحا.

وجاء الاختبار بعد يومين من بدء سول وواشنطن مناورات عسكرية سنوية مشتركة تحت اسم "حارس الحرية اولتشي". ونددت بيونغ يانغ بالتدريبات كبروفة لغزو أراضيها فيما أكد الحليفان أن طبيعتها دفاعية.

وكان الاختبار قبل الأخير لهذه التكنولوجيا من جانب بيونغ يانغ قد أجري غداة اتفاق سول وواشنطن في 8 يوليو على نشر منظومة الدفاع الصاروخي ثاد في كوريا الجنوبية.

وأعرب خبراء عن قلقهم من أن يؤدي نشر المنظومة الى تسريع جهود كوريا الديمقراطية لتطوير تكنولوجيا إطلاق الصواريخ الباليستية الاستراتيجية من غواصات نظرا لأن رادار ثاد " أكس-باند" لا يمكنه رصد أو تعقب الصواريخ الباليستية المطلقة من غواصات بيونغ يانغ والتي تتحرك في المياه العميقة متخفية.