المشغولات الحرفية الويغورية تتطلع للحداثة وتوسيع أسواقها (2)

/مصدر: شينخوا/  08:42, August 22, 2016

هامي، شينجيانغ، 21 إغسطس / تشهد المشغولات اليدوية في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم بشمال غربي الصين تطورا كبيرا حيث تسعى للتحول من العمل اليدوي التقليدي الى الاسلوب الحديث في الاعمال التجارية المزدهرة.

ومع أكثر من 300 منتج تقليدي، بدءا من الوسائد والقفازات وكماليات السيارات، فضلا عن الاغطية المطرزة لسماعات الأذن والكتب؛ انطلقت فعاليات معرض مدينة هامي الخميس الماضي.

وقال كاتييره رحمان، المزارع الذي يدير فريق تطريز مكون من أكثر من 100 شخص في هامي :"لم أفكر مطلقا في أن يكون للتطريزات اليدوية هذا الكم من الاستخدامات الكبيرة"، مضيفا " ببساطة نحن لا نستطيع مواجهة كل ذلك الطلب على المنتجات" بعد الإقبال الكبير على منتجاتها.

وتابع أن التصميم التقليدي الاكثر طلباً هو أغطية سماعات الأذن، بسبب أنها تشعر المستخدم بـ"النعومة والدفء" عند ارتدائها بدلا من الاحساس ببرودة القطع الالكترونية.

وكانت التصميمات مستوحاة من مشروع ورشة الحرف التقليدية شينجيانغ هامي" والتي تم تمويلها من خلال وزارة الثقافة.

وتم إطلاق المشروع بشكل مشترك بين حكومة ولاية هامي واكاديمية التصميم والفنون في جامعة تسينغهوا ومجموعة أرتون للفنون ومقرها شنتشن.

وأدرجت أشغال التطريز الويغورية في هامي على قائمة التراث الثقافي غير المادي في الصين عام 2008، وتتميز بأنماطها الملونة التي تمثل الشكل الرئيسي في الملابس الويغورية التقليدية.

وفي الوقت التي تعمل فيه الصين للحفاظ على هذه الاعمال التقليدية، يحاول المطرزون المحليون احياء الحرف المتأصلة من خلال تطوير مهاراتهم و توسيع السوق.

وحول ذلك قال شيانغ تشاو لين نائب وزير الثقافة إن ورشة العمل عززت من التعاون في تدريب التطريز وطورت مهارات الحرفيين المحليين وفتحت أمامهم الفرص التجارية.

وأضاف شيانغ ان ورشة العمل حولت المنسوجات التقليدية الى صيحة أزياء وفتحت ابواب العالم لحرفيي التطريز الذين يعيشون على الزراعة والرعي في المناطق النائية.

وشارك رحمان مع 50 حرفي تطريز محلي في ورشة عمل التراث الثقافي غير المادي في مدينة قوانغتشو في جنوبي الصين، ودعي أيضا الى مقاطعة شانشي لتعلم كيفية دمج الازياء الحديثة مع التطريز التقليدي وتقنيات التصميم الحديث.

وأرسلت مجموعة أرترون للفنون 3 فرق لمساعدة الحرفيين المحليين والتوسع في اسواق التطريز.

بدورها قالت غلداس تورسون التي بدأت تعلُم التطريز في سن العاشرة، أن العادة جرت على بيع منتجات التطريز التقليدية بالقرب من مدينة هامي وداخلها، إلا أن قنوات البيع توسعت الآن .

وحققت تورسون حجم مبيعات لنحو 830 منتج بلغت 36 الف يوان (نحو 5.400 دولار امريكي) من شركة شانشي بناء على توصية من ورشة العمل.

وتابعت مبتسمة: "أنا بحاجة الان لتوظيف المزيد من الاشخاص، رغم أني أوظف نحو 130 عاملا ".

من جهتها قالت ليو كويلي الخبيرة في حماية التراث الثقافي: " إن التدريب على تصميم المنتجات وقنوات التسويق تم تغطيتها بواسطة ورشة العمل وهو ما شجع على تنشيط الحرف".