27 يوليو 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ نظمت صحيفة الشعب اليومية صباح يوم 26 يوليو الجاري بمركز المؤتمرات الوطني في العاصمة الصينية بكين الدورة الثالثة لمنتدى "التعاون الإعلامى على طول الحزام والطريق " تحت عنوان " مصير مشترك، آفاق جديدة للتعاون" ، بحضور ممثلين لـ212 وسيلة إعلامية رئيسية من 101 دولة ومنظمة دولية، بهدف تعزيز التبادلات والتعاون وتحقيق التنمية والمنفعة المشتركة فى إطار "الحزام والطريق".
وأجرت صحيفة الشعب اليومية اونلاين (شبكة الشعب) على هامش المنتدى لقاءات صحفية خاصة مع بعض المسؤولين الاعلاميين والصحفيين المشاركين في المنتدى للتعرف إلى آرائهم وتطلعاتهم المختلفة اتجاه منتدى "التعاون الإعلامى على طول الحزام والطريق " في دورته الثالثة.
قال هشام محمد يونس رئيس تحرير بوابة الاهرام المصرية ، أن التعاون بين الدول على طول الحزام والطريق سيخلق تحالفا جديدا يمكن وصفه بقوة الشرق في مواجهة التكتلات في الدول الغربية ، مستدلا بما قاله أحمد السيد النجار رئيس مجلس ادارة مؤسسة الاهرام المصرية في كلمة القاها خلال افتتاح الدورة الثالثة لمنتدى "التعاون الإعلامى على طول الحزام والطريق 2016 " : " في الوقت الذي كان فيه طريق الحرير يعزز التعاون بين الدول بطريقة سلمية ، كانت الدول الغربية تتوحش في احتلال الاراضي." كما أعرب هشام محمد يونس عن تطلعاته في أن يمتد الحزام والطريق ليصل الى فلسطين التي لا تزال الدولة الوحيدة المحتلة في العالم ومن حق الشعب الفلسطيني أن يستفيد من هذا الطريق السلمي الآمن.
كما أعرب عبد الله احمد نمر ، مساعد المدير العام لوكالة السودان للانباء(سونا)، عن اهتمام سونا بمتابعة تطوير العلاقات السودانية والصينية دائما، مشيرا الى أن سونا قد أصدرت مجلة خاصة باللغتين العربية والانجليزية مؤخرا اقتناعا منها بأهمية هذه العلاقة المميزة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وباعتبار أن هناك مردودا واضحا لها في هذه المجالات. كما ثمن دور التعاون بين سونا و صحيفة الشعب اليومية أونلاين في دفع الأعمال المشتركة للجانبين الى الأوفر والأقوى.
وأكد يوسف أحمد عبد الباقي أحمد ، نائب رئيس تحرير جريدة " اليوم السابع" عن أهمية اتفاقية التعاون التي أبرمت بين جريدة " اليوم السابع " وصحيفة الشعب اليومية أونلاين في تعزيز التعاون الاعلامي بين مصر والصين وتوثيق العلاقات بين البلدين، باعتبار أن صحيفة الشعب اليومية اونلاين نافذة كبيرة التي ينظر من خلالها الشعب المصري الى الصين ،وأن جريدة " اليوم السابع" رقم مهم في الاعلام المصري. مضيفا، " أتمنى أن يتخلى الاعلام عن الدور السلبي الذي لعبه في الماضي، والتركيز على الدور الايجابي حتى يعم السلم وتتحقق التنمية في العالم.
ويعتقد عيدروس عبدالعزيز، مساعد رئيس تحرير جريدة الشرق الاوسط السعودية أن المنتدى مهم وينظم في وقت مناسب، إذ في الوقت الذي تواجه في عدة أماكن من العالم مشاكل وأزمات، نجد الصين تقود إتجاها جديدا على طول الحزام والطريق ينبني على التنمية والسلم، ولا شك أن هذا سيعود بالفائدة على شعوب المنطقة، ويأمل أن تقود الصين العالم نحو السلام نحو التنمية والرفاهية. غير انه يظن أن مبادرة الحزام والطريق لم تأخذ حظها من الإهتمام في وسائل الإعلام العربية رغم أهميتها، وهذا يمكن تفهمه، فالعرب غارقون في المشاكل الداخلية، التركيز الإعلامي ينصرف إلى تغطية الأحداق المحلية والمشاكل والأزمات التي تعانيها المنطقة، لذا يمكن القول أنه إلى الآن لم تتوفر بعد بيئة إعلامية مناسبة لمتابعة وتغطية مبادرة الحزام والطريق.
ومن جانبه، أكد طاهر عبد المجيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار المصرية أن الاعلام قد نجح في اعادة احياء طريق الحرير وجلب أفكار جديدة تفيد جميع شعوب الدول على طول الحزام والطريق. مضيفا، أنه خلال زيارته قوانتشو في السنة الماضية عند مشاركته ضمن المجموعة الاعلامية الافريقية في المنتدى الصيني ـ الافريقي ، اطلع على بعض الاشياء التي يمكن أن توجه الدول التي هي على طول الحزام والطريق. كما أشار طاهر عبد المجيد الى الفرق بين وسائل الإعلام القديمة والجديدة، قائلا أن وسائل الإعلام القديمة والصحف الورقية ثابتة، سهلة التركيز، ويمكن إعادة قراءتها أكثر من مرة، لكن محتويات وسائل الإعلام الجديدة تتحدث بسرعة ثم تختفى من الصحفات الإلكترونية، مما يجعلنا نعمل على تطوير وسائل الإعلام القديمة والجديدة معا لايصال الخبر والمعلومة للجمهور حتى يتصفحها.
وقال سمير برهوم، رئيس تحرير صحيفة الجوردان تايمز ، أن الهدف من تجمع الصحفيين اليوم هو لتبادل الآراء في قضايا تخصهم والسعي الى تكامل الادوات الاعلامية في خدمة وسائل الاعلام المختلفة، وأن المنتدى فرصة رائعة للصحفيين المشاركين. وأكد سمير برهوم أن مبادرة "الحزام والطريق" ستفتح مجالات التعاون الكبرى وأيضا تحفز القطاعات الاقصادية والثقافية والتجارية في الصين والدول المشتركة فيها، وتكون حجر أساس في تحسين العلاقات بين الدول المشتركة فيها.
وأشار عبد المنعم فوزى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية المصرية الى أن أهمية الرابطة الإعلامية التي تم الاعلان عن تأسيسها خلال المنتدى تكمن في توعية الناس بأهمية هذه المبادرة، وما ستوفره من فرصة كبيرة لحرية تنقل البضائع والأفراد، وستسهم في تعزيز البنية التحتية وإخراج مزيدا من الناس من خط الفقر، وأن الصين تعمل في هذا الجانب لاعادة تراث طريق الحرير القديم، مستدلا بقول كونفوشيوس، "كي تنجح يجب أن تساهم في إنجاح الآخرين".
وقال حاتم الطائي، رئيس تحرير جريدة الرؤية العمانية، إن المنتدى يكتسي أهمية كبيرة في التعريف بمبادرة "الحزام والطريق" التاريخية، التي تنبني على مبادئ السلم والتنمية والتبادل التجاري والحضاري، ومن المعروف أن طريق الحرير يعد تراثا إنسانيا تمتلكه الإنسانية ويعود بالفائدة على جميع الشعوب الواقعة على مساره، وقد إستمعنا خلال المؤتمر للعديد من المداخلات الهامة عن هذه المبادرة التي تدعم السلام والتنمية في العالم.
وبالنسبة الى تغطية إعلامية لمبادرة الحزام والطريق في عمان، قال حاتم الطائي أنها لاتزال محدودة، وأن المؤتمر يمثل فرصة للتعرف على هذه المبادرة والطموح الذي تحمله للشعوب الواقعة على مسارها، ولاشك أن إهتمام وسائل الإعلام العمانية والعربية سيتعزز شيئا فشيئا بهذه المبادرة. مضيفا، نحن في عمان معنيين بهذه المبادرة بشكل كبير لان عمان دولة بحرية وتربطها علاقات هامة مع الصين، وسنعمل على ترجمة هذا الإهتمام إلى وعي إعلامي وثقافي حول هذا المشروع وكيفية المشاركة فيه.
وصرح مسعود دكار، نائب رئيس تحرير صحيفة الخبر الجزائرية أن الجزائريين يشاركون هذه المبادرة الأهداف السامية التي تعمل من أجلها، كتعزيز التنمية والسلم في العالم. وعلى المستوى الإعلامي، أولى الجانب الصيني أهمية كبيرة للإعلام في خدمة هذه المبادرة، وقد كان الحضور الإعلامي الكبير في هذا المؤتمر دليلا على الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في التوعية بأهمية هذه المبادرة. مضيفا:" نحن في صحيفتنا سنحاول نقل فلسفة هذه المبادرة وإمتدادها إلى قراءنا في الجزائر".
وأكد ايوب قدي رئيس تحرير صحيفة العلم الاثيوبية أن الصين شريك مهم وحيوي لاثيوبيا في جميع المجالات. مضيفا، أن منتدى "التعاون الإعلامى على طول الحزام والطريق 2016 "لديه دور مهم في الربط بين الدول على طول الحزام والطريق، وفي تعزيز التعاون الاعلامي الصيني الافريقي، والتعاون الصيني ـ الاثيوبي بصفة خاصة. كما أكد ايضا على دور الصحف الاثيوبية في دعم العلاقات بين البلدين من خلال نشر المواضيع الايجابية ذات الصلة.