الجزائر 19 يونيو 2016 /أعلن وزير المجاهدين الجزائريين (قدامى المحاربين) الطيب زيتوني اليوم (الأحد) عن مفاوضات تجري حاليا بين بلاده وفرنسا لمعرفة مصير ألفي مفقود جزائري خلال الفترة الاستعمارية.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن زيتوني قوله في كلمة ألقاها ببلدية زهانة بمحافظة معسكر شمال غرب البلاد، إن "لجانا مختصة تضم ممثلين عن العديد من الوزارات ذات العلاقة بموضوع المفقودين الجزائريين لدى السلطات الاستعمارية خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر تعكف على إعداد الملفات الخاصة بعملية التفاوض التي شرع فيها منذ مدة وأدت إلى إحصاء ألفي مفقود".
وأوضح زيتوني أنه قد سبق له أن طرح الموضوع على السلطات الفرنسية التي أعلنت عن وجود حوالي 20 مفقودا لتعود وتؤكد وجود حوالي 60 مفقودا، إلا أنه رد بالتأكيد على وجود ألفي مفقود عبر ملفات كاملة تم إعدادها وموجودة على مستوى وزارة المجاهدين.
وأشار إلى أن المفقودين هم الذين كانوا في سجون المستعمر الفرنسي واختفوا أو أولئك الذين اختفوا بعد استدعائهم من طرف الشرطة أو الدرك الفرنسيين.
وقال إن "تسوية ملف المفقودين مع السلطات الفرنسية إضافة إلى الفصل في ملف إعادة الأرشيف الوطني الموجود بفرنسا ودفع التعويضات اللازمة للمتضررين بالتجارب النووية في الصحراء الجزائرية والاعتراف بالجرائم الفرنسية في الجزائر خلال الفترة الاستعمارية هي الكفيلة بإقامة علاقات طبيعية بين الجزائر وفرنسا".
ok