مقالة : "معرض الصين والدول العربية 2016" منصة مهمة لتحفيز التعاون التجاري والثقافي بين الجانبين

/مصدر: شينخوا/  11:25, June 02, 2016

القاهرة أول يونيو 2016 / "معرض الصين والدول العربية فرصة جيدة للتفاعل المتبادل الذي يقلص المسافات الطويلة، ويدفع نحو تواصل أفضل بين الجانبين"، هكذا قالت سيدة الأعمال المصرية أميرة سالم لوكالة أنباء ((شينخوا)).

وبدأ معرض "الصين والدول العربية الشامل 2016" الاثنين الماضي في العاصمة المصرية القاهرة فعالياته التي ستختتم اليوم (الأربعاء) بمشاركة 38 شركة صينية وحوالي 300 مشارك عربي وصيني.

وتعد هذه الدورة الثالثة للمعرض، والأولى خارج الصين، حيث تقام هذه الدورة في القاهرة بمناسبة الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر.

وأضافت أميرة سالم، وهى سيدة في الأربعينيات من عمرها، تملك شركة (النيل للاستيراد والتصدير)، أنها تؤمن بأنه إلى جانب توقيع اتفاقيات والتعرف على منتجات جديدة، فإن المعرض منصة مهمة للتعاون والحوار والتبادل التجاري والثقافي بين الصين والدول العربية.

وتابعت ان المعرض فرصة للتواصل وجها لوجه بدلا من الاتصالات الالكترونية.

ويقام المعرض على مساحة 800 متر مربع، ويضم أربعة أقسام رئيسية، هي الدواء والأدوية الشعبية، والشباب، والتكنولوجيا، والتراث والصناعات التقليدية، تحتوي على 37 جناحا للعرض.

شاركت في هذا المعرض فقط للبحث عن شركات البناء والتشييد، بهذه الجملة بدأ رجل الأعمال المصري أحمد سمير حديثه لـ ((شينخوا)).

وأضاف "بعد التجول في المعرض ربما أعقد بعض الصفقات"، مشيرا إلى أن "مصر هى بوابة الصين لقارة أفريقيا ودول الخليج، وهى أسواق جائعة للمنتجات المنزلية والتكنولوجية".

وفي جناح التكنولوجيا وأجهزة الحاسوب، قالت شو شياو لينغ نائب المدير العام لشركة (صناعة المعلومات المحدودة) بمنطقة نينغشيا الصينية، إن " يو باي دوت كوم هو مشروع فرعي بشركتها يستهدف بناء موقع تسوق أون لاين لبيع الأجهزة المنزلية الى العرب".

وأردفت ان "منتجات عالية الجودة ومنخفضة السعر هى سمات الأجهزة الكهربائية الصينية، وعبر هذا الموقع يستطيع المستهلكون سواء أفراد أو شركات التسوق أون لاين، ونحن نقوم بتوصيل المنتجات من الصين للمنطقة العربية".

لينغ مثلها مثل المديرين الآخرين في المعرض رأت أن شركتها تأخذ من المعرض فرصة ممتازة للتواصل عن كثب مع المستهلكين والشركاء العرب.

سمير اتفق مع شو على أن مواقع التسوق الإلكترونية سوف تسهل وتوسع من دائرة التبادل وتقلص فترات ومصاريف السفر والاتصالات، ومن ثم تقوى التبادل التجاري بين مصر والصين.

وإلى جانب الصناعات الغذائية والدوائية والتكنولوجية، فإن المعرض ركز أيضا على التعاون الصيني - العربي في مجال التراث والثقافة، حيث تناول الجناح الخاص بالتراث التطورات الأخيرة للمنتجات الفنية، وحماية التراث الثقافي والتبادل الثقافي بين الجانبين.

وأمام طاولة تحمل لوحات خلابة تجمع بين التراثين الصيني والإسلامي، وقفت سيدة صينية في الثلاثينات من عمرها تعرض فن تقطيع الورق الصيني، وهو نموذج للفن التابع لقومية "هوي" المسلمة في الصين.

وقالت السيدة الصينية في أول زيارة لها إلى مصر، " أقوم بعمل تقطيع للأوراق بشكل مميز، أمزج فيه بين الأهرامات والجمال وسور الصين العظيم".

واستطردت والابتسامة تعلو وجهها، " بالعودة لتاريخ التعاون التجاري الذي يربط بين مصر والصين، أقوم بتقطيع الورق لأصف هذا التاريخ، واتمنى مستقبلا باهرا للدولتين".

وإضافة إلى الورق الأحمر الذي يمثل الحظ للشعب الصيني بحسب تعبيرها، فإنها تقوم أيضا بمزج قطع فنية بألوان مختلفة لتخرج لوحات أكثر تنوعا.

وقالت إن معرفتها الكبيرة بالثقافة العربية ساعدتها في مزج الفن العربي والصيني من خلال فن تقطيع الورق، الذي من خلاله يستطيع أى فرد أن يدرك التكامل الذي تم بين الجانبين العربي والصيني على مدار التاريخ.

في حين، قال عارض صيني يدعي حسن شارك في المعرض بمنتجات جميعها عن التراث الاسلامي، إن " المعرض ذو مغزى هام في تحفيز التواصل والتعاون بين الصين والدول العربية، وتعميق الصداقة بين الشعوب، وزيادة مستوى التعاون العملي، وجميعها أعمدة هامة لمبادرة الحزام والطريق".

وأضاف ان " شركتي التي لها فروع في مصر والسعودية والجزائر متخصصة في جمع التراث المكتوب والنسخ القديمة جدا من القرآن الكريم التي تم نقلها للصين عن طريق الحرير القديم".

ويقيم حسن الذي عاش فتراث طويلة من حياته في اليمن، وتعلم في كلية الشريعة بالسعودية، متاحف صغيرة في الصين والدول العربية لعرض التراث الاسلامي.

وأشار إلى ان جلسات هذا المعرض في 2015 شهدت توقيع 876 اتفاقية في مجالات متعددة تتضمن العلوم والتكنولوجيا والصحة والزراعة والسياحة.