الأمم المتحدة 22 إبريل 2016 / أعلنت الصين يوم الجمعة أنها ستنتهي من الإجراءات القانونية المحلية للتصديق على اتفاقية باريس حول تغير المناخ قبل عقد قمة مجموعة العشرين في هانغتشو في شهر سبتمبر القادم.
وجاء الإعلان من قبل نائب رئيس مجلس الدولة تشانغ قاو لي خلال مراسم توقيع رفيعة المستوى للاتفاقية التاريخية في مقر الأمم المتحدة، مع قيام 175 دولة، وهو رقم قياسي، بالتوقيع على الاتفاق الدولي.
وقال تشانغ، المبعوث الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مراسم التوقيع، إن "الشعب الصيني يحترم التزاماته، وسنعمل جاهدين لتطبيق اتفاقية باريس بشكل جدي".
وتوصل مفاوضون بشأن المناخ من 196 طرفا إلى اعتماد الاتفاقية خلال محادثات حول التغير المناخي في باريس بفرنسا في 12 ديسمبر عام 2015.
ومن الممكن أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ عقب 30 يوما، وذلك بعد أن يقوم 55 بلدا على الأقل، والذين يتسببون بما لا يقل عن 55 في المئة من حجم الانبعاثات العالمية، باتخاذ خطوة وطنية إضافية تتمثل في التصديق عليها.
وفي مراسم التوقيع، أعلن تشانغ عن نهج يتكون من ثلاثة أفرع ستقوم الصين باتباعه للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
وإلى جانب الجهود المبذولة للدفع من أجل دخول اتفاقية باريس حيز التنفيذ بأقرب وقت ممكن، فإن الصين سوف تقوم باتخاذ إجراءات فعالة في الداخل للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، حسبما ذكر.
وقال المبعوث الرئاسي "إننا سنطلق سوقا وطنية لتجارة الانبعاثات، مع التركيز بشكل أساسي على زيادة مساحة الغابات التي تقوم بإزالة الكربون، وسنقوم بوضع نظام محاسبة صارم لحماية البيئة وضمان تنفيذ جميع الأهداف".
وفي خطتها الخمسية الـ 13، تعهدت الصين بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 18 في المائة خلال السنوات الخمس المقبلة، وفقا لما قاله.
وتابع "سوف نقوم بالتحكم في كل من الاستهلاك الكلي للطاقة وكثافة الكربون".
كما شدد تشانغ على أهمية التعاون الدولي في مكافحة تغير المناخ، قائلا إن "الصين ستلعب دورا نشطا في المفاوضات المتابعة لاتفاقية باريس".
وفي الوقت نفسه، فقد تم إطلاق مشاريع تعاون جديدة هذا العام للمساعدة في تعزيز القدرة التمويلية فيما يتعلق بالأنشطة المناخية في البلدان النامية الأخرى.