الأخبار الأخيرة

شاب فرنسي: يعيش في بكين بسبب الثقافة والحب (4)

/مصدر: شبكة الصين/  08:26, April 14, 2016

    اطبع
شاب فرنسي: يعيش في بكين بسبب الثقافة والحب

بدأ الشاب الفرنسي فلوريان جيليت ( 25 عاما ) حياته بالصين منذ عام 2009، وبعد ذلك سافر بين الصين وفرنسا عدة مرات لمواصلة دراساته، وقرر البقاء في الصين بعد إكمال الدراسات العليا. حاليا، قد وجد حبه في بكين، ولديه مشاعر مختلطة عندما يتحدث عن تجارب الدراسة والعمل والحياة في الصين.

اتسعت التبادلات بين الجامعات الصينية والفرنسية مع تعميق التعاون التعليمي بين البلدين، وساهم ذلك مساهمة كبيرة في زيادة التفاهم والصداقة بين البلدين. جاء سفر فلوريان جيليت الممتلئ بالفضول إلى الصين التي طال انتظارها في يوليو عام 2009 بعد تعلم اللغة الصينية لمدة ثمانية أشهر في فرنسا. ترك الثقافة الغنية للعاصمة بكين والأطعمة اللذيذة والوجبات الخفيفة في جميع أنحاء الشوارع والشعب الصيني المتحمس انطباعا عميقا في قلبه خلال دراسته في جامعة بكين للتكنولوجيا لمدة شهر واحد. وبعد سنة واحدة، سافر فلوريان جيليت إلى الصين مرة ثانية بفضل برنامج تبادل الطلاب بين جامعة بليز باسكال في كليرمونت-فيراند وجامعة شانغهاي للمعلمين، وأمضي خمس أشهر سعيدة في شانغهاي. وازداد فلوريان جيليت دهشة واعجابا بالصين من خلال هاتين الرحلتين القصيرتين في الصين، لذلك تقدم بطلب للحصول على منحة دراسية يمنحها برنامج المدن الشقيقة بين تشينغدو الصينية ومونبلييه الفرنسية في السنة الثانية من الدراسات العليا، لذلك سافر إلى الصين للمرة الثالثة لدراسة في الجامعة الصينية للعلوم الالكترونية والتكنولوجيا بمدينة تشينغدو لمدة سنة واحدة.

وأعطت الدراسة في الصين ثلاث مرات خلال أربع سنوات خبرة عميقة لفلوريان جيليت حول الفرق بين الصين وفرنسا في طرق التعليم والفرق بين عقلية الطلاب، وقال إن " الطلاب الصينيين يواجهون ضغطا دراسيا أكبر ومنافسة أشد، وينفقون الكثير من الوقت على التعلم المهني، لذلك لديهم وقت أقل للاسترخاء بالمقارنة مع الطلاب الفرنسيين. ومن ناحية أخرى، يواجه طلاب الجامعات الصينية منافسة حادة للحصول على عمل بعد التخرج، ويعكس ضغط الحصول على العمل اختلاف حالة التعليم بين البلدين أيضا. وفي الوقت نفسه، أشكر أساتذتي الصينيين على تقديم المساعدات إلي، لكي أستطيع أن أتم دراستي بنجاح دراسة في الصين.

ووقع فلوريان جيليت في الحب مع فتاة بكينية جميلة وطيبة القلب بعد اكمال الدراسات العليا في جامعة بول فاليري مونبلييه الثالثة، وبسبب الحب وحبه الثقافة والأطباق الصينية، عاد فلوريان جيليت إلى الصين مع صديقته واستوطن في بكين.

وفي هذه الرحلة، لم يجرب فلوريان جيليت الحياة في الصين بصفته طالب، بل يحاول الأندماج في المجتمع الصيني بصفته عامل. وقال فلوريان إن الفرص والضغوط موجودة معا عندما استذكر تجربة البحث عن العمل في الصين، وقال إنه " في الواقع أن فرص العمل ليست قليلة للأجانب في الصين، لكن رفضتني أربع شركات بسبب أنها لا تستطيع اجراء تأشيرة عمل، ومن حسن الحظ اخترت العمل في احدى وسائل الإعلام الوطنية، وحلت مشكلة تأشير العمل أخيرا".

وأدرج فلوريان جيليت بنشاط في المجتمع الصيني بعد العمل، وقال بابتسامة " أود أن أرى ممارسة الرياضة للمسنين الصينية في الصباح، ويعجبني ذلك الشعور الممتلئ بالحيوية، وفي الوقت نفسه، يعجبون بي عندما أتحدث معهم باللغة الصينية ".

أثرت الثقافة الصينية تأثيرا خفيا على هذا الشاب الفرنسي خلال العمل والدراسة والمعيشة في الصين في هذه السنوات، ويسترسل في الكلام عندما يتحدث عن الوجبات الصينية، وقال إن " ما أشتاق إليه أكثر هو الوجبات الصينية بالتأكيد إذا عدت إلى فرنسا في المستقبل".


【1】【2】【3】【4】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×