الدوحة 18 مارس 2016 / نجحت وساطة قطرية اليوم (الجمعة ) في الإفراج عن أربعة أسرى من جيبوتي كانت تحتجزهم إريتريا منذ ثماني سنوات وذلك في إطار جهود الدوحة الرامية لحل الخلاف بين البلدين.
وتوجه وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن اليوم برفقة الأسرى المفرج عنهم إلى جيبوتي بعد أن كانوا وصلوا إلى الدوحة ثم نقلوا منها إلى بلادهم على متن طائرة قطرية.
وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (قنا) إن الإفراج عن الأسرى" تم بفضل تجاوب الأخوة في إريتريا مع المساعي والجهود القطرية التي بذلها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد مع إخوانه في إريتريا وجيبوتي".
وأضاف أنه يأمل أن تكون هذه خطوة في مسيرة تسوية باقي الخلافات بين الدولتين.
وفي السياق نفسه، تلقى الأمير الشيخ تميم اتصالا هاتفيا مساء اليوم من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله أعرب خلاله عن شكره للأمير على جهوده ومساعيه التي أسفرت عن الإفراج عن الأسرى الجيبوتيين في إريتريا.
بدوره، أكد الشيخ تميم أن الوساطة جاءت إنطلاقا من إيمان بلاده الراسخ بضرورة حل النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية، بحسب المصدر نفسه.
وقد عبر الأسرى الأربعة في مؤتمر صحفي بمطار حمد الدولي قبيل مغادرتهم عن سعادتهم بالعودة إلى بلادهم وعائلاتهم بعد أن كانوا فقدوا الأمل طيلة السنوات الثمان الماضية في الخروج من الأسر.
وتأتي هذه الخطوة بعد زيارة رسمية قام بها الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى الدوحة استغرقت ثلاثة أيام واختتمها أمس (الخميس).
كما جاءت في إطار وساطة الدوحة لحل الخلافات الحدودية المستمرة منذ عام 2008 بين جيبوتي وإريتريا، حيث وقع الجانبان في عام 2010 اتفاقا لحل الخلافات بينهما في قطر التي تنشر كذلك المئات من قواتها على الحدود بين الدولتين.