تقرير إخباري: الولايات المتحدة وروسيا منقسمتان في مجلس الأمن الدولي بشأن إطلاق إيران لصاروخين

الأمم المتحدة 14 مارس 2016/ اختلفت الولايات المتحدة وروسيا بحدة يوم الاثنين بشأن ما إذا كان ما قامت به إيران من تجربة إطلاق صاروخين باليستيين في الأسبوع الماضي يعد انتهاكا لقرار لمجلس الأمن الدولي.

فقد عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا يوم الاثنين لبحث هذا الأمر بناء على طلب من الولايات المتحدة التي قالت إن التجربتين انتهكتا قرارا تم تمريره العام الماضي وصادق على الاتفاق النووي الدولي مع إيران.

وذكرت الولايات المتحدة أنها لن تتخلى في مجلس الأمن عن اتخاذ إجراء ضد إطلاق إيران لصاروخين باليستيين، وهو عمل تعتقد واشنطن أنه يأتي تحديا لبنود قرار مجلس الأمن.

وقالت السفيرة الأمريكي لدى الأمم المتحدة سامانثا باور للصحفيين عقب اجتماع المجلس "هذا الأمر يستحق استجابة من المجلس".

وأضافت "لن نتخلى عن بحث الأمر في مجلس الأمن، بغض النظر عن الجدال الذي نسمعه اليوم عن هذا وذاك، ويمكننا أيضا بالطبع أن نأخذ في الاعتبار استجابتنا الوطنية المناسبة الخاصة".

وتصر روسيا على أن إطلاق إيران للصاروخين لا يعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي يصادق على خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي اتفاق نووي تم التوصل إليه بين إيران والقوى العالمية الست بما فيها الولايات وروسيا.

فمن جانبه، قال فيتالي تشوركين السفير الروسي لدى الأمم المتحدة للصحفيين إن إطلاق إيران للصاروخين لم ينتهك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

يدعو القرار رقم 2231 إيران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية بما في ذلك عمليات الإطلاق التي تتم باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

بيد أن باور اتهمت روسيا بأنها "تحاول على ما يبدو خفض أسلوب تناولها للأمر بالنظر في الأسباب دون اتخاذ إجراء ودون تصعيد الموقف والاستعداد لتحمل مسؤولية جماعية ".

في يوم 9 مارس، أطلق فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني صاروخين باليستيين وهما "قدر- أتش" و"قدر- أف" من مرتفعات البرز الشرقية في شمال إيران. ويصل مدى الصاروخ "قدر-أتش" إلى 1700 كلم فيما يستطيع الصاروخ "قدر -أف" تدمير أهداف على بعد ألفي كلم.

وذكرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة يوم الاثنين أن البلاد "لم تسع قط إلى امتلاك أسلحة نووية ولن تسعى إلى ذلك في المستقبل".

وأضافت في بيان أن هذه التجارب الصاروخية "كانت جزءا من الجهود التي تبذلها قواتها المسلحة حاليا لتدعيم قدراتها الدفاعية المشروعة ... في مواجهة التهديدات الأمنية".

وبعد يوم من الاختبارات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري أن إطلاق البلاد لصاروخين لم ينتهك قرار الأمم المتحدة في رده على الاتهامات الأمريكية .

وذكرت الولايات المتحدة أن عملية الإطلاق لم تنتهك خطة العمل الشاملة المشتركة ولكنها قد تنتهك على الأقل قرارا لمجلس الأمن الدولي، محذرة من أنها ستبحث القضية بالشكل الملائم "بأدوات أحادية ومتعددة الأطراف".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إذا تبين أن تجربة إطلاق إيران لصاروخين باليستيين يعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ستواجه طهران "بعض العواقب".

وبالإضافة إلى ذلك، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من أن يكون الهدف من إطلاق إيران لصاروخين هو أن يشكل ذلك تهديدا مباشرا لإسرائيل، أحد أوثق حلفائها.

وأفادت تقارير بأن الصاروخين أطلقا وقد قيل أن عبارة "محو إسرائيل من الوجود" مكتوبة بالعبرية عليهما.

وفي يوم السبت، دعت إسرائيل القوى الست العالمي إلى اتخاذ "إجراءات عقابية" ضد إيران، قائلة إن الرد على إطلاق إيران لصاروخين "سيكون بمثابة اختبار للقوى الكبرى فيما يتعلق بتطبيق الاتفاق النووي".