24 فبراير 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بمناسبة احتفال دولة الكويت بالعيد الوطني الـ 55 والذكرى الـ 25 ليوم التحرير، والذكرى العاشرة لتولي أمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مسند الإمارة، وذكرى مرور 45 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الكويت والصين، قال سفير دولة الكويت لدى الصين محمد الذويخ:" أن الاحتفال بالاعياد الوطنية يدعونا للشعور بمزيد من الفخر والإعتزاز بتاريخ دولتنا الحديث الذي بدأ مع إستقلال دولة الكويت في إرساء دعائم النهضة والتطور المدني وقيام دولة المؤسسات التي سطرها الدستور والقانون، والتي إنصبت بالأساس في بناء الإنسان الكويتي وتنميته وتوفير الحياة الكريمة له، والنهوض بالدولة على أسس سليمة وتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع دول وشعوب العالم. كما أن الاحتفالات بالاعياد الوطنية فرصة للالتفات إلى الوراء والاستذكار بكل الوفاء ذكرى تحرير الكويت والتي تعيد الى الذاكرة الوحدة الوطنية وما قدمه الشهداء الأبرار من تضحيات وفداء للوطن، وأصبحوا مثالا وقدوة للحفاظ على الكويت ومقدراتها ووحده شعبها أمام الأزمات والمحن التي تعصف بها . وتذكرنا الاحتفالات ايضا بمواقف الأشقاء والأصدقاء من دول وشعوب العالم الذين وقفوا مع حق الشعب الكويتي بإستعادة أرضه، فكان إصطفافا عالميا كبيرا ومَهيبا قل نظيره في التاريخ وجسّد تلاحما دوليا غير مسبوق. "
وفي كلمة القاها السفير خلال حفل استقبال اقيم ببكين مساء يوم 23 فبراير الجاري، استعرض العلاقات المتميزة التي تربط الكويت والصين في مختلف المجالات والتي تشهد على الدوام تقدما وتطورا كبيراً في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية، وأصبحت مجالات التعاون متزايدة ومتشعبة ولها آفاقاً مستقبليةً واعدة تساهم بشكل فعال في جهود التنمية والبناء والتطور والرقي المنشود الذي يطمح إليه شعبي وقيادة البلدين. مضيفا ، أن كل ذلك بني على قاعدة متينة وصلبة من الأسس والمبادئ والسمات الراسخة التي تقوم عليها العلاقات المتميزة بين البلدين ، يتصدرها الاحترام المتبادل للسيادة والمساواة ووحدة الأراضي ومبادئ التعايش السلمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتبادل المنافع المشتركة وغيرها من المبادئ والسّمات والأعراف الدولية الرفيعة .
واكد السفير ، أن الفضل في تنامي العلاقات بين البلدين يرجع الى دور القيادتين الحكيمتين في بلورة الرؤى والأفكار التنموية العابرة للحدود الوطنية نحو آفاق الصداقة الواسعة مع الدول والشعوب والأمم الأخرى. كما اشاد السفير برؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ والمتمثلة بإعادة إحياء طريق الحرير القديم وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين عبر سلسلة كبيرة من المشروعات التنموية الطموحة، والتي وإن تم الشروع بها فإنها ستغير شكل ونمط العلاقات الدولية وآفاق التعاون بين دول العالم على نحو إيجابي، وستكرّس المنافع المشتركة لجميع الدول والشعوب والأمم، وتساهم كثيرا في حل القضايا والمشكلات التي تعانيها معظم الدول النامية وتعزز الأمن والسلم الإقليمي. ومن جانب آخر، فقد كانت رؤية امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري عالمي ورؤية إنشاء مدينة الحرير التي أطلقها عام 2006 قد جسدت آفاقا جديدة وطموحا واسعا لتلاقي طرق التجارة للشرق والغرب .. القديمة منها والحديثة .. في هذه البقعة الجغرافية الهامة من منطقة الشرق الأوسط.