بيروت 26 يناير 2016 / أكد قائد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل" الجنرال لوتشيانو بورتولانو اليوم (الثلاثاء) في بيروت أن يونيفيل ستواصل جهودها للحفاظ على الهدوء على "الخط الأزرق" بعد الأحداث الأمنية التي شهدها جنوب لبنان في الأسابيع الماضية.
وقال الجنرال بورتولانو، في بيان أصدره بعد اجتماعات منفصلة اليوم مع كل من رئيسي مجلس النواب والوزراء نبيه بري وتمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشتوق، إنه تشاطر مع المسئولين الذين التقاهم القلق من الأحداث التي شهدها الخط الأزرق في 20 ديسمبر الماضي والرابع من يناير الجاري والتي اعتبر أنها شكلت انتهاكا جسيمة لوقف الأعمال العدائية ولقرار مجلس الأمن الرقم 1701.
ولفت إلى أن هذه الأحداث هددت بحدوث نزاع كبير على الخط الأزرق على الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
وأشار إلى أنه تم تجنب التصعيد بفضل ثقة الطرفين بقوات اليونيفيل واستعدادهما للانخراط في جهودها الرامية إلى نزع فتيل التوتر والرجوع إلى وقف الأعمال العدائية.
وشدد على أن لا أحد يريد حصول أي اضطراب في البيئة السليمة والآمنة التي سادت إلى حد كبير في المنطقة منذ العام 2006.
وأعرب عن شكره للقادة اللبنانيين على دعمهم المستمر لليونيفيل وتأكيدهم التزام لبنان الثابت بالقرار الدولي الرقم 1701.
وأوضح أنه طلب مساعدة القادة اللبنانيين في "سعينا لعزل الخط الأزرق عن النزاع المدمر في المنطقة."
وأكد " تصميم اليونيفيل القوي على مواصلة تنفيذ المهام التي كلفت بها والعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية والشركاء الآخرين على الأرض."
وكان جنوب لبنان قد شهد في 20 ديسمبر الماضي اطلاق عدد من الصواريخ المجهولة المصدر على المستوطنات الاسرائيلية المقابلة للحدود مع لبنان وردت عليها اسرائيل بقصف مدفعي على عدد من مناطق الجنوب.
كما شهد الجنوب في 4 يناير الجاري توترا شديدا عقب تنفيذ "حزب الله" عملية تفجير عبوة ناسفة بدورية اسرائيلية في منطقة "مزارع شبعا" اللبنانية التي تحتلها اسرائيل وأعقبها رد اسرائيلي بقصف بلدات لبنانية حدودية.