مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يجري مباحثات في دمشق

دمشق 21 يناير 2016 / أجرى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي مباحثات اليوم (الخميس) في دمشق ضمن زيارة يقوم بها حاليا لسوريا هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه مطلع يناير الجاري.

والتقى غراندي مع وزير خارجية سوريا وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد ، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأفادت الوكالة الرسمية أن غراندي عبر عن تقدير المفوضية للتعاون القائم مع الحكومة السورية في مجال مساعدة اللاجئين والمهجرين في ضوء تزايد أعداد هؤلاء وتفاقم أوضاعهم المعيشية ، مؤكدا استعداد المفوضية لمواصلة هذا التعاون.

ونقلت عن المسؤول الدولي قوله "إن المفوضية تدرك الصعوبات التي تقف بوجه قيامها بأداء مهامها وهي تعمل لموازنة قضايا اللجوء والثغرات الموجودة بين الموارد المتوافرة والاحتياجات الإنسانية المطلوبة".

من جهته ، أكد المعلم أن "الحكومة السورية تحرص على ضمان الظروف المعيشية لمواطنيها والمهجرين على حد سواء بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الجدية المعنية بتقديم المساعدة في المجال الإنساني وتلبية الاحتياجات الإنسانية بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري".

ودعا الى "ضرورة عدم تسييس المساعدات الأمر الذي يؤدي إلى تراجع أوضاع اللاجئين وخدمة أجندات سياسية خاصة بعيدة عن الشأن الإنساني".

وأوضح الوزير السوري أن "الحكومة والشعب في سوريا يواجهان معركة مصيرية ضد الإرهاب التكفيري وداعميه الذين يهاجمون الشعب السوري والبنية التحتية والإنجازات الحضارية لسوريا".

وخلال لقائه مع غراندي ، عبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن ارتياحه للعلاقات والتعاون القائم بين الجانبين.

وأكد المقداد أهمية "عدم تسييس الجوانب المتعلقة بالمهجرين واللاجئين واستعداد سوريا لعودة مواطنيها إلى بلدهم وتوفير الشروط اللازمة لحياة كريمة لهم".

وتعد زيارة غراندي هي الأولى لمفوض سام للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى سوريا منذ بداية الأزمة المستمرة بهذا البلد منذ أكثر من أربع سنوات.

وعلى هامش الزيارة ، تسلمت منظمة الهلال الاحمر العربي السوري اليوم 7 سيارات اسعاف مقدمة كمنحة من مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين لدعم مهام المنظمة الصحية والانسانية في سوريا ، بحسب وكالة (سانا).

ونقلت (سانا) عن غراندي تأكيده في تصريح للصحفيين عقب تسليم المنحة على "ضرورة العمل من أجل تخفيف معاناة المهجرين واللاجئين السوريين جراء الازمة بانتظار ايجاد حلول لها".

وأوضح غراندى أن زيارته الاولى الى سوريا تهدف للاطلاع على أوضاع المهجرين ومعرفة احتياجاتهم،مشيرا الى ضرورة الوصول الى جميع المحتاجين وتلبية متطلباتهم بالتعاون مع الحكومة السورية والشركاء كمنظمة الهلال الاحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الاحمر .

بدوره أكد عبد الرحمن العطار رئيس منظمة الهلال الاحمر العربي السوري أن المنحة تأتي فى اطار التعاون القائم بين الجانبين منذ أكثر من عشر سنوات فى مختلف المجالات الانسانية .

وأوضح أن السيارات ستدعم منظومة الاسعاف في المنظمة والتي باتت تضم أكثر من 45 سيارة اسعاف موزعة على جميع المراكز الصحية التابعة للمنظمة في مختلف المحافظات والمناطق السورية .

وأعرب العطار في تصريح مماثل خلال استلام سيارات الاسعاف من المفوضية فى مجمع الهلال الاحمر الصحي في منطقة الزاهرة بدمشق عن أمله في زيادة الدعم المقدم من المفوضية وغيرها من منظمات الامم المتحدة العاملة في المجال الانساني.

وزار غراندي مركز الاقامة المؤقتة "أم عطية الانصارية" في منطقة الزاهرة للاطلاع على أوضاع المهجرين المقيمين فيه وعلى طبيعة الخدمات المقدمة لهم من النواحي الصحية والاغاثية والتعليمية والنفسية والمهنية .

وتقول الأمم المتحدة ان أكثر من أربعة ملايين شخص فروا من الصراع الدائر في بلادهم الى الخارج.

وثمة حوالي ثمانية ملايين اضطروا الى مغادرة مناطق سكناهم نحو مناطق أخرى منذ بدء الازمة في مارس من عام 2011.