واشنطن 16 يناير 2016 / وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم السبت أمرا تنفيذيا لرفع العقوبات المفروضة على إيران المتعلقة ببرنامجها النووي، حسبما قال البيت الأبيض.
وقال أوباما في الأمر التنفيذي الصادر عن البيت الأبيض، إن "تنفيذ إيران للإجراءات المتعلقة بالبرنامج النووي ...، مع تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ذلك، يمثل تحولا جوهريا في الظروف المرتبطة ببرنامج إيران النووي".
وجاء قرار أوباما بعدما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام إيران بالاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه في الصيف الماضي.
وقال يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة، في بيان، إن "مفتشي الوكالة على الأرض تحققوا من أن إيران قد نفذت جميع الإجراءات المطلوبة بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، وذلك من أجل الالتزام بتحقيقها"، في إشارة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم التوصل إليها بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا من جهة أخرى.
وفي فيينا، أشاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالخطوة باعتبارها دليلا على نجاح الدبلوماسية، قائلا "لقد أثبتنا مرة أخرى أيضا لماذا يجب أن تكون الدبلوماسية خيارنا الأول والحرب آخر ما نلجأ إليه".
وتابع أن "لقد قامت إيران بالعديد من الخطوات الهامة والتي شكك الكثير، وأنا أعني الكثير، من الناس بأنها لن تستطيع القيام بها"، مضيفا أن "اليوم يمثل أول يوم من عالم أكثر أمنا".
وفي يوم السبت، ندد رئيس مجلس النواب الأمريكي بول ريان بشدة بالاتفاق النووي، متعهدا بأن يقوم المشرعون "بفعل كل شيء ممكن" لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية.
وحذر زعيم الجمهوريين في بيان من أن "إيران ستقوم على الأرجح باستخدام هذه التدفقات المالية -- أكثر من 100 مليار دولار أمريكي كإجمالي -- لتمويل إرهابيين".
وقال إن "هذا يأتي بعد أسابيع فقط من أحدث تجربة إيرانية غير شرعية لصاروخ باليستي، وبعد أيام فقط من احتجاز الحرس الثوري الإيراني 10 بحارة أمريكيين".
وأضاف أن "هناك أغلبية من الحزبين في مجلس النواب صوتت لرفض هذا الاتفاق في المقام الأول، وسوف نستمر في بذل كل جهد ممكن لمنع إيران من أن تصبح دولة نووية".
وجاء قرار أوباما لرفع العقوبات المفروضة على إيران بعد ساعات فقط من إعلان إيران إنها أطلقت سراح أربعة أمريكيين، من بينهم مراسل صحيفة (الواشنطن بوست) جيسون ريزايان، كجزء من صفقة لتبادل سجناء مع الولايات المتحدة.
وأعلن المدعي العام الإيراني إنه "تماشيا مع قرار المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران ومصالح البلاد، أفرجت إيران عن أربعة سجناء من ذوي الجنسيات المزدوجة كجزء من تبادل سجناء".
وذكرت شبكة ((إيرين)) الإيرانية التلفزيونية الإخبارية، أن مصدر مطلع حدد هويات السجناء المفرج عنهم، وهم أمريكيين من أصل إيراني: سعيد عابديني، وأمير ميرزاي حكماتي، ونصرة الله خوسرافي، وجايسون ريزيان.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية ان واشنطن سوف تقوم بإصدار عفو أو إسقاط تهم موجهة صد سبعة إيرانيين مقابل إتمام صفقة تبادل السجناء.
وكان قد تم إتهام أو إدانة الإيرانيين السبعة - ستة منهم يحمل جنسية مزدوجة -- بانتهاك العقوبات الأمريكية .
وكان ثلاثة من الإيرانيين يقضون أحكاما بالسجن وحصلوا الآن على تخفيف للحكم أو عفو، وثلاثة آخرون كانوا ينتظرون المحاكمة، أما الأخير فقد قام بإبرام اتفاق مع الإدعاء.