اسطنبول 15 يناير 2016 / اعتقلت الشرطة التركية اليوم (الجمعة) 12 من الأكاديميين الذين وقعوا إعلانا يدعو الى وقف اطلاق النار بين المسلحين الأكراد وقوات الأمن التركية ، ذكرت ذلك وكالة أنباء الأناضول التابعة للدولة .
واضافت ان الاكاديميين اتهموا ب" إهانة الدولة " و"الاشتراك فى دعاية ارهابية " عن طريق التوقيع على الاعلان . وحسب التقارير ان العلماء هم محاضرون فى جامعة كوجايلى فى منطقة مرمرة التركية وتبحث الشرطة عن تسعة اخرين .
وكان اكثر من 1400 اكاديمى من الجامعات فى أنحاء الدولة من بينهم بعض ذوى الجنسيات الأجنبية الذين وصفوا أنفسهم بأنهم " مجموعة من الاكاديميين الباحثين عن السلام " قد وقعوا على اعلان سلام بعنوان " اننا لا نريد ان نكون جزءا من هذه الجريمة".
وقد انتقد الاعلان سياسة الحكومة ووصفها بأنها " ترتكز على العنف " ودعا الى انهاء القتال الدائر فى المنطقة الجنوبية الشرقية من تركيا بين قوات الامن التركية ومسلحى حزب العمال الكردستانى المحظور .
واتهم ايضا حالة انتهاك حقوق الانسان والقيام " بمذبحة متعمدة ومخططة "للمواطنين الاكراد الذين قيل انهم تعرضوا لحظر تجوال لمدة اسابيع فى بعض البلدات .
وفى يوم الاثنين هاجم الرئيس التركى رجب طيب اردوجان الاكاديميين ووصفهم بأنهم " خونة " وطابور خامس من القوى الاجنبية الموجهة لتقويض الأمن القومى التركى .
وقد انهارت عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستانى فى يونيو 2015 فى اعقاب مقتل اثنين من ضباط الشرطة و استؤنف القتال فى الشهر التالى .
ويسعى حزب العمال الكردستانى الى اقامة حكم ذاتى للاكراد فى جنوب شرق تركيا وقد أدرجته تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى على قائمة المنظمات الإرهابية.