القاهرة 14 يناير 2016 / أعلن الجيش المصري اليوم (الخميس) عن مقتل أربعة من أفراده و30 إرهابيا، وإصابة 18 من الطرفين، في اشتباكات بمدينة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة.
وذكر المتحدث باسم الجيش المصري العميد محمد سمير في بيان على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، إنه " نتيجة الأعمال القتالية الناجحة لقواتنا أثناء تنفيذ عملية حق الشهيد، تمكنت قواتنا ظهر اليوم من إحباط محاولة قيام العناصر التكفيرية استهداف أحد الكمائن جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء".
وأضاف " تمكنت عناصر من قوات إنفاذ القانون من قتل 30 إرهابيا وإصابة 10 آخرين بإصابات خطيرة، وتدمير 8 مدرعات يحتمى بها الإرهابيون و3 عربات دفع رباعي، بالإضافة إلى عربة فيرنا ودراجة نارية كانت تستخدمها العناصر الإرهابية".
وتابع إنه " نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد عدد 4 أفراد وإصابة 8 آخرين من أبطال قواتنا المسلحة، وتدمير 3 معدات تابعة للقوات المسلحة نتيجة عبوات ناسفة".
وأشار إلى ان القوات المسلحة تستكمل أعمال التمشيط وملاحقة العناصر الإرهابية وتكثيف إجراءات تأمين المواطنين وحماية الأهداف الحيوية.
فيما أكد مصدر أمني بشمال سيناء إصابة مجندين ومدني بإصابات متوسطة في انفجار عبوة ناسفة، حسب ما نقلت عنه بوابة (الأهرام) الإلكترونية.
وأوضح المصدر أن عبوة ناسفة انفجرت بعد زرعها من قبل مجهولين بجوار الطريق الدولي بمنطقة الشيخ زويد، ما أسفر عن إصابة مجندين وشخص مدني تصادف مروره.
وتعتبر سيناء مسرحا للأعمال العسكرية التي ينفذها الجيش للقضاء على الجماعات الإرهابية لاسيما تنظيم داعش، الذي ينشط في شبه الجزيرة.
وشنت الجماعات الإرهابية منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013 عمليات مسلحة متعددة ضد مؤسسات الدولة لاسيما قوات الجيش والشرطة، التي دشنت في المقابل عملية عسكرية تسمى "حق الشهيد"، وتواصل استكمال المرحلة الثانية منها للقضاء على الإرهاب.
في الوقت نفسه، بحث مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في سيناء ومتابعة سير العمليات العسكرية لدحره، والتقدم الذي تم إحرازه في هذا الصدد.
واستعرض المجلس خلال الاجتماع تطورات الموقف الأمني على الساحة الداخلية في مصر، وكذلك "تطورات الأوضاع الإقليمية في المنطقة في ظل التهديدات والأخطار التي تهدد أمن المنطقة العربية وتستهدف النيل من مقدرات شعوبها".
ووافق مجلس الدفاع الوطني على " تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في مهمة قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب".
وجاء قرار التمديد " لمدة عام إضافي أو لحين انتهاء مهمتها القتالية أيهما أقرب، وذلك إعمالاً لنص المادة 152 من الدستور"، حسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط).
وتشارك مصر بقوات في التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ 26 مارس الماضي في اليمن لمنع الحوثيين من السيطرة على مجمل أراضي اليمن بعد أن سيطروا على العاصمة صنعاء.
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي في وقت سابق أن مصر حريصة على ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ويضم مجلس الدفاع الوطني الذي يترأسه السيسي، في عضويته كل من رئيس مجلس النواب (البرلمان)، ورئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع، والمالية، والداخلية.
كما يضم رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة العمليات، ومدير المخابرات الحربية.