الكويت تستدعي سفيرها في طهران

الكويت 5 يناير 2016 / استدعت الكويت اليوم (الثلاثاء) سفيرها لدى طهران على خلفية "الاعتداءات" على المقار الدبلوماسية السعودية في ايران، حسب وكالة الانباء الكويتية (كونا).

ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية إنها "استدعت صباح اليوم سفير دولة الكويت لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية على خلفية الاعتداءات التي قامت بها جموع من المتظاهرين باقتحام سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة والاعتداء على قنصليتها العامة في مشهد وممارسة التخريب واضرام النيران فيهما".

واعتبر ان هذه الاعتداءات تمثل "خرقا صارخا للاعراف والاتفاقيات الدولية واخلالا جسيما بالتزامات ايران الدولية بأمن البعثات الدبلوماسية وسلامة طاقمها".

ولاحقا، استدعت وزارة الخارجية الكويتية سفير ايران لدى الكويت وسلمته مذكرة احتجاج خطية على خلفية الهجمات على المقار الدبلوماسية السعودية.

وقالت الوكالة إن "نائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله استدعى صباح اليوم السفير الايراني لدى الكويت علي رضا عنايتي وسلمه مذكرة احتجاج خطية على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد وما يمثله ذلك من انتهاك للمواثيق والاعراف الدولية".

ونقلت عن الجارالله قوله "إن المذكرة اكدت شجب دولة الكويت لهذه الاعتداءات السافرة، مشيرة الى ضرورة احترام ايران التزاماتها الدولية تجاه البعثات الدبلوماسية المعتمدة لديها وحماية اطقمها".

واكد الجارالله "وقوف الكويت الى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها في كافة الاجراءات التي تتخذها للحفاظ على امنها واستقرارها".

وتأتي الخطوة الكويتية ضمن خطوات عربية تضامنية مع الرياض ضد ايران بعد الهجمات على المقار الدبلوماسية السعودية لدى الجمهورية الاسلامية.

وكانت السعودية قد اعلنت مساء الاحد قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران بعد هجوم نفذه متظاهرون على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، احتجاجا على اعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر.

والاثنين اعلن كل من السودان والبحرين قطع علاقاته الدبلوماسية مع طهران، فيما استدعت الامارات سفيرها وقررت تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع ايران الى مستوى قائم بالاعمال.

وكانت وزارة الخارجية الايرانية قد اعتبرت ان اعدام النمر "مؤشر لعدم الحكمة واللاشعور بالمسؤولية لدى النظام السعودي"، مؤكدة ان "الرياض ستدفع ثمنا باهظا لهذا الإجراء الذي اقدمت عليه".