تقريرإخباري: القانون الصينى لمحاربة الإرهاب خطوة شجاعة وعملية في التعامل مع الإرهاب

بكين 29 ديسمبر 2015 / يمثل سن قانون فى الصين لمكافحة الإرهاب خطوة أخيرة في دولة وقعت ضحية هجمات إرهابية عنيفة, خاصة في الوقت الذي يواجه فيه المجتمع الدولي موجة غير مسبوقة من التهديدات الإرهابية.

وقد تبنت الهيئة التشريعية الصينية العليا يوم الأحد أول قانون لمحاربة الإرهاب في البلاد يرمى الى وضع إطار عمل قانونى للصين للتعامل مع الإرهاب في الداخل والمساعدة فى الحفاظ على الأمن في العالم.

وأطلقت الصين مبادرة صياغة القانون في عام 2011, وسرعت خطواتها منذ وقوع سلسلة هجمات إرهابية مميتة خطيرة في الصين خلال السنوات القليلة الماضية.

--خطوة شجاعة وعملية

قال خالد مطرود, وهو باحث سوري ورئيس تحرير مجلة ((الموصلة)) لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الاثنين إن قانون محاربة الإرهاب الجديد خطوة شجاعة وعملية فى جهود الصين لمحاربة الإرهاب, تتماشي مع حملتها على جميع أشكال الأنشطة الإرهابية وتظهر تصميمها على محاربة الإرهاب في الداخل والخارج.

ووافق أو يي سون, الزميل الكبير في البرنامج الماليزي في مدرسة اس راجاراتنام للدراسات الدولية وجامعة نانيانغ التكنولوجية أيضا على أن سن القانون يلبي احتياجات الصين العملية حيث حصلت الأنشطة الإرهابية على زخم متزايد في الصين خلال السنوات القليلة الماضية.

وقال مطرود إن قوى أجنبية دعمت الأنشطة الإرهابية داخل الصين ما يخلق وضعا يحتاج الى مواجهته خلال محاربة الإرهاب المحلي.

وأضاف مطرود إن بعض الدول والمنظمات قدمت دعما للجماعات الإرهابية تحت غطاء الدين والإنسانية, واستطرد أن الصين تشجع المجتمع الدولي على تبني قرارات محاربة الإرهاب.

وقال أليكسي ماسلوف, رئيس مدرسة الدراسات الآسيوية في جامعة البحوث الوطنية الروسية -المدرسة العليا للاقتصاد يوم الاثنين إنه بعد قراءة قانون محاربة الإرهاب لم يجد محتوي يتعدى على حقوق الإنسان.

وأضاف أليكسي أنه "تم تأسيس هذا القانون بشكل عام وفقا لقواعد القانون الدولي."

وقال الخبير الروسي إن الصين واجهت بالفعل تهديدات إرهابية لوقت طويل, وبمشاركة الصين الفعالة المتزايدة في الشؤون الدولية وانتشار الهجمات الإرهابية في بعض المناطق, فإن على الصين تقديم القانون لحركات رائدة في هذا المجال.

--نتيجة طبيعية للوضع الحالي

وقال أوه اي سون إن سن قانون محاربة الإرهاب يتناسب مع الاتجاه الدولي ويعد جزءا من مسؤولية الصين الدولية. وتبنت دول أخرى أيضا قوانين مماثلة تشمل بنودا أشد صرامة.

وفي بيان أصدرته وزارة خارجية بيلاروسيا يوم الأحد رحبت الدولة التى تقع فى شرق أوروبا بخطوة الصين لتبني قانون محاربة الإرهاب قائلة إن الإرهاب أصبح شائعا في أجزاء عديدة في العالم ويمثل تحديا لأسس وقيم المجتمع الدولي وأصبح يمثل تهديدا كبيرا للسلام والاستقرار.

وقال فريد نيابيرا, وهو خبير كيني في السلام والأمن يوم الاثنين إن صدور القانون يعد إجراء سريعا وفعالا ضد الإرهاب العالمي الذي يمثل مع قوى التطرف الديني تحديا مشتركا يواجه البشرية ويهدد السلام العالمي.

وأضاف الخبير أن بلاده أشادت بإصرار الصين على محاربة الإرهاب, الذي يتجسد في سن قانون جديد لمحاربة الإرهاب.

واستطرد نيابيرا أن الصين لديها خبرة ناضجة في محاربة الإرهاب وأنها قادرة على تقديم دعم بالمعلومات والمعدات والأفراد لكينيا ودول أفريقية أخرى.

وقال على أحمد, المستشار في وزارة الإعلام السورية يوم الاثنين إن سن قانون محاربة الإرهاب يعد دفاعا ذاتيا عن الدولة حيث قامت جماعات إرهابية بأنشطة من أجل تدمير الإنجازات التي أثمرت عنها تنمية الصين.