"اقتصاد الضباب الدخاني" المحرج (2)

24 ديسمبر 2015 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يمثل الضباب الدخاني ضررا خطيرا على صحة الإنسان حيث أصبح موضوعا يولي الاقتصاديون اهتماما متزايدا به لتحليل عملية النمو الاقتصادي،هذا من ناحية،ومن ناحية أخرى،حفز الضباب الدخاني تطوير منتجات الوقاية والمعالجة وحماية البيئة والصناعات المتعلقة،ويجلب فرصا تجارية وينتج "اقتصاد الضباب الدخاني" المشوه.

من يستفيد من "اقتصاد الضباب الدخاني"؟

قال الخبير الاقتصادي المشهور،سونغ تشينغ هوي،ان الشركات المصنعة والمسوقة للأقنعة وشركات اختبار الجزيئات "بي إم "2.5ومعالجتها وصناعات أجهزة تنقية الهواء وأطعمة تطهير الرئتين قد شهد الطلب عليها زيادة بسبب الضباب الدخاني.

كما حفز الضباب الدخاني زيادة الخدمات المسلمة حتى الباب،مثل تسليم الأطعمة وارسال المواد الغذائية إلى بيوت الزبائن،وغسل السيارات والملابس وتحضير الوجبات للزبائن فى بيوتهم.

ويعتقد سونغ تشينغ هوي ان "اقتصاد الضباب الدخاني" سيدفع تطور "اقتصاد الانترنت"،حيث قال ان الضباب الدخاني له تأثير سلبي على الجهاز التنفسي ونظام الغدد الصماء للناس،ما سيؤدى إلى تقليل أنشطة الناس في الهواء الطلق، ماجعل اقتصاد الانترنت والقطاعات المتعلقة به تشهد تطورا سريعا.

التعليم على الانترنت يصبح فرص تجارية جديدة

تقوم الصين بتعليق الدروس فى المدارس خلال حالات الضباب الشديد، لكن دراسة التلاميذ مستمرة،حيث يبقى التلاميذ فى بيوتهم ويقوم المعلمون بتقديم الدروس عبر الإنترنت. كما يقوم المعلمون بتعديل طرق التعليم،مشرفين على دراسة التلاميذ المستقلة بوسائل الانترنت أو من خلال الموارد الرقمية،الأمر الذى يتيح فرصا تجارية للمؤسسات التعليمية على الانترنت،التى تطلق الدورات الإلكترونية المجانية المتماشية مع دورات التلاميذ فى المدارس عن طريق لقطات الفيديو على الانترنت،وتنظم معلمين يجيبون على أسئلة التلاميذ على الانترنت على مدار الساعة.وقد دفع تعليق الدورات فى المدارس فى أيام الضباب الدخاني زيادة كبيرة لعدد مستخدمي المؤسسات التعليمية عبر الإنترنت.

كيف يتم إحتساب "اقتصاد الضباب الدخاني" بالضبط؟

زاد الضباب الدخاني في الضغوط الاقتصادي على المواطنين ونجمت عنه نفقات مالية كبيرة، بينما يعزز "الاقتصاد المنزلي" والخدمات عبر الإنترنت فى نفس الوقت،إذا،كيف يتم إحتساب "اقتصاد الضباب الدخاني" بالضبط؟

فى هذا الصدد،قال مسؤول شركة خدمات الفواكه "البستان اليومي": "اننا لا نعترف بمفهوم اقتصاد الضباب الدخاني، لأن جميع الناس ضحايا الضباب الدخاني ".

وبحسب دراسة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)،فقد جلب تلوث الهواء خسائر اقتصادية بالغة ل1.4 تريليون دولار أمريكي و0.5 تريليون دولار أمريكي على كل من الصين والهند في سنة 2010.وفى اوروبا،فان الخسائر الناجمة عن التعرض لتلوث الهواء خلال ازدحام المرور فى الطرق قد وصلت إلى 137 مليار دولار أمريكي سنويا،أما فى عام 2009 فبلغت الخسائر،بما فيها الوفيات والأمراض وتلف المحاصيل، الناجمة عن التلوث بسبب 10000 منشأة ملوثة 140 مليار دولار أمريكي إلى 230 مليار دولار أمريكي.هكذا يبدو ان معالجة الضباب الدخاني قضية مستعجلة.