تعليق: مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الصيني ينقل " ثقة الصين"

عقد مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الصيني في بكين خلال الفترة ما بين 18 و21 من الشهر الجاري، حيث قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطاب القاه في المؤتمر تلخيصا للعمل الاقتصادي في عام 2015، وآفاق العمل الاقتصادي لعام 2016، وتحليل للوضع الاقتصادي المحلي والدولي الراهن.

يعتبر مؤتمر العمل الاقتصادي السنوي أهم مؤتمر في المجال الاقتصادي بالصين، ويعد بوصلة لمراقبة اصلاح الصين وتغيير سياستها الاقتصادية. ويلخص عدد كبير من المستثمرين من خلال المؤتمر معلومات اقتصادية جوهرية لتحديد التوجه الاقتصادي الصيني للعام القادم.

يشهد الاقتصاد الصيني منذ زمن وجهات نظر وتحليلات متنوعة، في ظل الوضع السياسي والاقتصادي الدول المعقد وضغوطات الانكماش الاقتصادي المتزايدة. وتكون بعض المخاوف معقولة، لكن الكثير من المخاوف الاخرى غير معقولة ويتحدث عنها بخبث. وفي سياق التعلم الاقتصادي، تعتبر الثقة اكثر اهمية من الذهب، والناس لا يريدون الاستثمار والاستهلاك واستمرار التنمية الاقتصادية القوية، إلا أن هناك توقعات وتطلعات. ما هو مصدر الثقة؟ تعتبر الحقائق الموضوعية والعوامل الجيدة لاقتصادنا مصدر الثقة، وتجيء من الفهم العميق والتحليلات الشاملة والتحكم الايجابي للاقتصاد مستقبلا.

إن تحديد جذور المشكلة اساس التحليل العميق والفهم الصحيح. وقد طرح مؤتمر العمل الاقتصادي عام 2015 الاصلاحات في ترتيب العوامل الانتاجية، والتركيز على تحقيق " الاجراءات العشرة"، التي تهدف الى حل العيوب القائمة في التنمية الاقتصادية الحالية. على سبيل المثال، التركيز بشكل اكبر على تحسين الجودة والكفاءة في التنمية الاقتصادية ، التركيز بشكل اكبر على الانسانية في عملية دفع الحضاري، التركيز بشكل اكبر على الانفتاح رفيع المستوى من اتجاهين، بغرض تسريع خطوة " الخروج". وحل هذه المشاكل هو اختراق وخروج من الازمة، وتحقيق طفرة في النمو أيضا. وإن هذا النوع من المعرفة الواضحة للمشكلة، تكفي لتمرير ثقة الشعب.

حل المشاكل بحاجة الى افكار عامة و برامج. وأكد مؤتمر العمل الاقتصادي عام 2015 التركيز على "جانب العرض" في تعزيز الاصلاحات الهيكلية، وتنفيذ " الدعامات الخمسة الأساسية للسياسة" لتعاون المشترك. ويمكننا القول أن هذه السياسات تأتي لمواجهة أكبر عيب في الاقتصاد الحالي، أي، عجز جودة وكفاءة نظام العرض، ونقص العرض الفعلي. ويجب حل هذه المشكلة لتحفيز الطلب وتحفيز الاستهلاك. وأن مثل هذه الحلول الواضحة تكفي لتمرير ثقة الشعب.

يجب التفكير والعمل بالدقة، خاصة في القضايا الكبرى. لذلك، طرح مؤتمر العمل الاقتصادي عام 2015 نقاط رئيسية و ركز على خمس مهام: تخفيض القدرة على الانتاج، تخفيف المخزون، التخلص من الروافع المالية، تخفيف التكاليف وتعويض النواقص. ما يعكس التركيز على الأسباب الرئيسية التي تقيد تنمية المشاريع الحالية، وتأثير حيوية الإبداع الاجتماعي. على سبيل المثال، الطاقة الانتاجية المفرطة هي العبء التاريخي الثقيل، وازالتها، يسهل من تنمية الاقتصاد الوطني. التكلفة للأكيان الحقيقية عالية، فتتحمس الراس المال الاجتماعي القيام بالمضاربات، ويواجه الاقتصاد مخاطر الفقاعة. مخزون العقارات الكبير، يتسبب في وجود مشكلتين سويا--- بعض الناس لا يستطيعون تحمل تكاليف شراء السكن ، في حين أن هناك عدد من المنازل لا يمكن بيعها. بالاضافة الى مشاكل ثقة مهمة التخلص من الفقر ، وضعف قوة تكنولوجيا للمؤسسات، والتكنولوجيا الزراعية المنخفضة ، ونقص الاستثمار في الموارد البشرية، وكل هذه قيود التنمية الاقتصادية. كما أن هناك الاستخدام المفرط للروافع المالية، وهذا يؤدي الى صعوبة تمويل المؤسسات و مخاطر استثمار كبيرة في نفس الوقت. وقد رتب مؤتمر العمل الاقتصادي عام 2015 الاجراءات المفصلة لمواجهة هذه المشاكل. وأن مثل هذه الحلول الواضحة تكفي لتمرير ثقة الشعب.