بيروت أول ديسمبر 2015 / تعهد رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم (الثلاثاء) بالسعي إلى تحرير من تبقى في الأسر من العسكريين اللبنانيين لدى تنظيم "داعش".
جاء ذلك في كلمة ألقاها سلام خلال استقباله العسكريين المفرج عنهم في عملية تبادل الأسرى التي جرت بين الحكومة اللبنانية و"جبهة النصرة" وذلك في حضور وزراء الدفاع والمال والعدل والداخلية والصحة وسفير قطر لدى لبنان علي بن حمد المري.
ودعا سلام مواطنيه إلى "الثقة بالدولة والحكومة وتضافر الجهود لتحرير العسكريين لدى تنظيم "داعش" ".
وقال "أمامنا انجازات تنتظر التحدي ومنها تحرير العسكريين الذين لا يزالون بالأسر."
وأشار الى الجهود التي بذلتها الحكومة لتحرير العسكريين من خلال خلية الأزمة الوزارية والمؤسسات الامنية والقضائية محييا "أبطالنا العسكريين الذين تحملوا وصمدوا وصمدنا معهم وكان الانفراج والافراح والانجاز".
ووجه سلام "الشكر والتقدير الى كافة الدول والقيادات التي ساهمت وسعت من اجل تحقيق هذه الفرحة وخصوصا دولة قطر وأميرها ومؤسسة الامن العام وعلى رأسها اللواء عباس ابراهيم."
بدوره، أكد مدير الامن العام اللواء عباس ابراهيم في كلمة مماثلة أن عملية التفاوض كانت شاقة وطويلة ومتعبة لكنها أفضت في النهاية إلى استعادة العسكريين اللبنانيين.
وأعرب عن أمله في الوصول إلى إستعادة العسكريين المختطفين لدى "داعش"، وقال إن لبنان حافظ على حقوقه وعلى هيبة الدولة، مشيرا إلى تمسك الدولة بكرامتها وصلابة موقفها التفاوضي.
وشكر ابراهيم رئيس الوزراء تمام سلام ورئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري وامين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله" لجهودهم في تسهيل المفاوضات، مضيفا "لن ادخل في تفاصيل التفاوض الطويلة".
وأعقب الاستقبال الرسمي للعسكريين الذين ظهروا حليقي الذقون وبالملابس الرسمية استقبال شعبي أقامه أهاليهم في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت بالقرب من خيمة اعتصام كان أقامها الأهالي للضغط باتجاه بذل الجهود للافراج عنهم.
وكانت عملية لتبادل الأسرى بين الحكومة اللبنانية و "جبهة النصرة" قد تمت اليوم بوساطة قطرية في مرتفعات بلدة (عرسال) الحدودية مع سوريا بتسليم "النصرة" 16 عسكريا تحتجزهم مقابل إطلاق الجانب اللبناني 13 سجينا طالبت الجبهة بإطلاق سراحهم من بينهم 5 نساء ورافقها توجه شاحنات مساعدات إلى مناطق سيطرة "النصرة" في مرتفعات (عرسال) وفتح ممر طبي انساني لدخول الجرحى من المرتفعات إلى (عرسال).
يذكر أن جماعات (النصرة) و (داعش) تقيم تحصينات في مرتفعات (عرسال) حيث ما تزال "داعش" تحتجز 9 عسكريين اثر المعارك التي جرت بين "النصرة" و "داعش" من جهة والجيش اللبناني من جهة أخرى في بلدة (عرسال) في مطلع شهر اغسطس من العام 2014.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn