بكين 19 نوفمبر 2015 / كشف كبير المفاوضين الصينيين في مفاوضات المناخ اليوم (الخميس) عن موقف الصين من مؤتمر باريس للتغير المناخي، وقال إن الصين تأمل أن يتم التوصل "لاتفاقية قوية وطموحة وملزمة قانونيا" في باريس.
وأدلى شيه تشن هوا المبعوث الصيني الخاص حول التغير المناخي بتلك التصريحات خلال مؤتمر صحفي أعلن خلاله تقريرا حول جهود الصين في التعامل مع التكيف المناخي.
وأضاف شيه أن اتفاقية عام 2015 لابد أن تعكس مبادئ "المسؤوليات المشتركة لكن المتباينة" والقدرات الخاصة".
ومن المقرر أن يبدأ مؤتمر باريس حول التغير المناخي فى نهاية نوفمبر الجاري وهو أحدث محاولة لزعماء العالم من أجل خفض انبعاثات الكربون عن طريق اتفاقية ملزمة قانونيا بعد فشل محادثات كوبنهاجن في عام 2009 في التوصل لاتفاقية.
والآن وفي ظل تكرار حالات الطقس المتطرف والكوارث الطبيعية المتصلة به وكذلك الارتفاع الوشيك في منسوب ماء البحر، أصبحت الآمال معلقة بأن يتوصل مؤتمر باريس للاتفاقية الثانية الملزمة قانونيا كي تحل محل بروتوكول كيوتو. لكن في إطار الاستعداد للمؤتمر لا تزال هناك خلافات رئيسية قائمة، خاصة فيما يتعلق بمبدأ "المسؤوليات المشتركة لكن المتباينة". وتنص الاتفاقيات والمعاهدات التي تم التوصل لها من قبل على ضرورة جمع الدول الغنية 100 مليار دولار أمريكي سنويا بحلول عام 2020 لمساعدة الدول النامية في مكافحة التغير المناخي.
وقال شيه إن الدول المتقدمة لابد أن تفي بتعهداتها المتعلقة بتوفير المال ونقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة ومنخفضة الكربون للدول النامية.
وأضاف انه "لابد أن تفي كل دولة بما تعهدت به وهذا هو أساس الثقة السياسية" وأضاف أن الثقة المتبادلة هي شرط مسبق لنجاح المؤتمر.
وأكد أيضا على أهداف الصين في "المساهمات المحددة على المستوى الوطني" وأن الصين ستقوم بخفض انبعاثات الكربون لكل وحدة من اجمالي الناتج المحلي بنسبة تتراوح بين 60-65% مقارنة بمعايير عام 2005 بحلول عام 2030, بهدف زيادة مصادر الوقود غير الحفري في استهلاك الطاقة الأولي إلى نحو 20% ووصول انبعاثات الكربون ذروتها بحلول نفس الموعد.
وقال يو تشينغ تشان رئيس أبحاث التغير المناخي في المعهد الدولي لأبحاث البيئة في بكين إن استعدادات قمة باريس أكثر فعالية مقارنة بقمة كوبنهاجن.
واضاف انه "في تناقض صارخ مع مؤتمر كوبنهاجن لعام 2009 الذي طالب الدول بقبول "اتفاقية من الأعلى للأسفل" عرضت العديد من الدول أهدافها الخاصة بالمساهمات المحددة على المستوى الوطني للمعاهدة الأممية الأطارية حول التغير المناخي قبيل محادثات باريس، وهو سبب يجعلنا أكثر تفاؤلا تجاه النتيجة".
وقال يو إن الرأي العام يميل باتجاه العمل المنسق من أجل مواجهة ظاهرة الاحترار العالمي.
وخلال المؤتمر الصحفي ألقى شيه الضوء على المبادرات الأخرى للصين في مكافحة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مثل سوق تداول انبعاثات الكربون الذي سيتم إطلاقه في عام 2017.
تمتلك الصين 7 مخططات تجريبية لتداول انبعاثات الكربون تبلغ قيمة تداولاتها الإجمالية نحو 1.2 مليار يوان (190 مليون دولار أمريكي) وفقا لتقرير أصدرته اليوم اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح.
وبدأت الصين برنامجا تجريبيا لتداول الكربون في عام 2011. وفي إطار تلك المخططات يُسمح للشركات التي تنتج أكثر من نصيبها من الانبعاثات بشراء الحصص غير المستخدمة في السوق من الذين يسببون تلوثا أقل.
كما أشار شيه خلال المؤتمر إلى أنه تم تحقيق جميع أهداف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المذكورة في الخطة الخمسية الثانية عشرة بما في ذلك استهلاك الوقود غير الحفري وبورصة زراعة الغابات.
وعندما وجه له سؤال حول ما إذا كانت الصين ستتخذ المزيد من الاجراءات أو ستتوصل لحلول وسط من أجل عرض الانجازات المثمرة على المؤتمر قال شيه إن الصين ستضمن تحقيق أهداف المساهمات المحددة على المستوى الوطني مهما كانت الظروف.
وأضاف "ستلتزم الحكومة الصينية والشعب الصيني بتعهداتهما".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn