الصين تكشف النقاب عن أهداف مناخية جديدة وطموحة

بكين 30 يونيو 2015 / قدمت الصين اليوم (الثلاثاء) تعهدا جديدا لمكافحة تغير المناخ ووضعت أهدافا طموحة لما وراء عام 2020 فيما أسمته " الجهود القصوى " فى معالجة التحدى العالمى .

وتهدف الصين أكبر مصدر للانبعاثات فى العالم الى تخفيض انبعاثات ثانى اكسيد الكربون لكل وحدة من اجمالى الناتج المحلى بنسبة تتراوح من 60 فى المائة الى 65 فى المائة من مستوى عام 2005 بحلول عام 2030 وفقا لما جاء فى وثيقة الاسهامات المستهدفة المحددة داخليا, وهى وثيقة قدمت الى سكرتارية الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول تغير المناخ .

وسوف يكون ذلك الهدف خطوة كبيرة مقارنة بالهدف السابق للسيطرة على الانبعاثات من جانب الصين التى تتطلع الى تخفيض بنسبة 40 فى المائة الى 45 فى المائة من مستوى عام 2015 بحلول عام 2020 .

وفى عام 2014 انخفضت انبعاثات ثانى اكسيد الكربون لكل وحدة من الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 33.8 فى المائة من مستوى عام 2005 .

وطبقا لوثيقة الاسهامات فإن ثانى اكبر اقتصاد عالمى يهدف الى وصول ذروة انبعاثات ثانى اكسيد الكربون عند 2030 تقريبا وسوف يبذل قصارى جهده للوصول الى الذروة فى وقت مبكر عن ذلك.

وقالت الوثيقة ان الاجراءات المعززة " تمثل اقصى جهد للصين فى معالجة تغير المناخ " .

ووفقا للوثيقة فإن اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ دافعه هو احتياجات الصين المحلية لضمان الأمن الاقتصادى والإيكولوجى فضلا عن احساسها بمسئولية المشاركة الكاملة فى الحوكمة العالمية.

وتأتى هذه الخطوة من جانب الصين قبل مؤتمر أممى هام للمناخ يعقد فى باريس هذا العام حيث تأمل الامم المتحدة أن يصل المجتمع الدولى الى اتفاق جديد ملزم عالميا بشأن تغير المناخ. ويتعين على كل الاطراف تسليم وثائق الإسهامات قبل الاجتماع .

وإلى جانب هدف الانبعاثات, وضعت الصين خططا لتوسيع نصيب الوقود غير الاحفورى فى استهلاكها من الطاقة الى حوالى 20 فى المائة بحلول عام 2030 من 11.2 فى المائة فى عام 2014 وزيادة حجم مخزون الغابات بنسبة 4.5 مليار متر مكعب من مستوى عام 2005 .

وكدولة نامية يبلغ تعداد سكانها اكثر من 1.3 مليار نسمة فإن الصين من بين الدول الأشد تضررا من الآثار المعاكسة لتغير المناخ , وفقا لما ذكرت الوثيقة .